رئيس نادي الحرية: لست راضياً عن عملي و قمنا بتخفيض الدين العام 139 مليوناً
علا يمليخا
بعد التعثر في اللحظات الأخيرة من المباراة الأخيرة للحرية في النهائي المؤهل إلى الدوري الممتاز و تلقي هدف التعادل الذي أبعد الأخضر الحلبي عن التأهل الذي حسمه المجد الدمشقي كثرت الأحاديث داخل البيت العرباوي عن ضرورة استقالة الإدارة و تركها المجال لإدارة جديدة، ما السبب وراء تلك المطالبات، وهل فشلت إدارة الحرية؟ لنتابع إجابات الحكم الدولي السابق نزار وتي رئيس نادي الحرية في لقائه الحصري لـ “تشرين”:
فشلتم في التأهل إلى الدوري الممتاز، ما السبب؟
لم يكن فشلاً، فالفريق لم يكن مؤهلاً للصعود إلى الممتاز، وعندما قدمنا إلى مجلس الإدارة كان هدفنا البناء للموسم القادم، و لكن بعد إصرار الجماهير على ضرورة الصعود، حاولنا تعزيز الفريق من خلال لجنة إشراف و تعيين مدرب جديد ( مصطفى حمصي) و فتح المجال له لتعزيز الصفوف بلاعبين مؤثرين حسب الإمكانات المتاحة، و بالفعل تم التعاقد مع أكثر من لاعب، قبل أن يتم فسخ عقود العديد من اللاعبين الذين لا يحتاجهم المدرب. تمكنا خلال الموسم من الارتقاء بالأداء و لولا الحظ العاثر و الهدف القاتل في الدقيقة 90 لكنا الآن في الدوري الممتاز.
بعد الفشل في الدوري؟ هل سيستمر الكادر والفريق في مسابقة كأس الجمهورية؟
أكرر.. لا يمكن أن نسميه فشلاً، نحن أبقينا الكادر الفني نفسه بعد عدة مشاورات، و استمعنا لرأيه في اللاعبين، و كانت النتيجة توجيه الشكر للاعبين الكبار و الاعتماد على اللاعبين الصغار في السن للبدء بتحضيرهم للموسم القادم، و نتمنى طبعاً تحقيق نتيجة إيجابية أمام الاتحاد في الكأس.
ماذا تخطّطون للموسم القادم؟
نعمل لتحضير فريق شاب من قواعد النادي والإبقاء على اللاعبين الصغار في السن و رفدهم بلاعبين من فريق الشباب و دعم القواعد و تحسين الاستثمارات، لقد عانينا هذا الموسم كثيراً من الديون القديمة و السفر المتكرر الذي فرضه اتحاد كرة السلة .
تحدثت عن الدين العام؟ ما الموقع المالي الحالي للنادي؟
دخلنا الإدارة، و نحن نعلم بوجود 439 مليون ليرة ديناً مستحقاً على النادي، و حين بدأنا العمل، بدأ الضغط علينا من اتحاد السلة لإغلاق الدين القديم للاعبين السابقين، و لم يترك لنا مجالاً للراحة من خلال إصراره على متابعتنا كلما دخل وارد للنادي، و كنا نضطر للدفع، على نحوٍ عام تمكنّا من تخفيض الدين العام بمقدار 139 مليوناً تقريباً، تصوروا تكلفة سفر الفرق للمباريات قاربت الـ90 مليون ليرة.
من أين حصلتم على الأموال التي خفضتم بها الدين العام ؟
هناك واردات استثمارية دخلت، و معظمها تم إيفاء الدين منه و تمت استدانة بعض المبالغ من اللجنة التنفيذية التي لم تقصر معنا على أن يتم اقتطاعها من واردات الاستثمارات، و كذلك الاتحاد الرياضي العام الذي وقف إلى جانبنا في المحنة المالية، و استطعنا تأمين ما يقارب الـ40 مليون ليرة من المحبين و الداعمين.
إضافة إلى أننا عملنا على إجراء تفاهم مع بعض اللاعبين الذين غادروا أو تم فسخ عقودهم وغيرهم أيضاً.
ملف كرة السلة كان مثل كرة القدم و تراجعتم على الترتيب!
حاول المشرفان الدكتور عبد الله توتونجي و طوني شرقي عضوا مجلس الإدارة تأسيس فريق منافس، ووصلنا للمركز التاسع، و هو دون الطموح، كنا نطمح إلى المنافسة على المراكز من 4 إلى 6 لكننا لم نوفق، مدربنا جورج شكر قدم استقالته في منتصف الموسم، و غادر إلى المنتخب، و تركنا في دوامة تأمين البديل، ولاسيما أنه هو من اقترح اللاعبين المحترفين، تعاقدنا مع الكابتن مازن أبو سعدى لكنه لم يتمكن من المتابعة، و اعتذر بعد عدة تمارين، و تابعنا مع المدرب ظافر قباني.
بنات كرة السلة هن البسمة الوحيدة مع تأهل الفريق إلى دوري الدرجة الأولى!
بالفعل كنّ البسمة، و تألقن في الفاينال، و عدن لدوري الدرجة الأولى، رغم أننا قصرنا في دفع مستحقاتهن بالكامل و كان للمدرب مانو دور كبير، و كذلك إداري عام السيدات غسان أبو صالح كان له دور مهم أيضاً.
ما الخطة المالية للموسم القادم؟
نعمل على تطوير المطارح الاستثمارية و تأهيل بقع جديدة للاستثمار، و نحاول جدولة الديون حتى لا نتعرض للضغط، كما حصل معنا هذا الموسم.
لماذا حصلت حالة تنافر بين جزء مهم من الجمهور و إدارة النادي؟
طالبت بعض الجماهير باستقالتنا، وهذا حق لهم، فالكل يطمح إلى التأهل للممتاز، و لكن لم يأت أحد إلينا، و يطلب منا ذلك صراحةً، أو يقدم لنا مقترحاته أو يناقشنا في مطالبه، فكل الدعوات كانت عبر الفيسبوك.. أبوابنا مشرعة للجميع للحوار لما فيه مصلحة النادي، و في النهاية، نحن لا نتمسك بالكرسي.
كيف تقيّمون عملكم و نتائجكم؟
أنا لست راضياً عن الأداء العام، و لدينا الكثير لنقدمه، و لكن الضغط المالي و البحث عن موارد لسفر الفرق و سد الديون و تأمين رواتب اللاعبين، كل هذا يستحوذ على الجزء الأكبر من عملنا.. لقد تحولت إلى جابٍ لتامين رواتب اللاعبين!