كرة يدنا تحتضر.. فهل من منقذ؟

تشرين:
تعالت الأصوات في اجتماع اتحاد كرة اليد الذي لم يتوصل خلاله المجتمعون إلى صيغة أساسية لتعديل النظام الأساسي للعبة، فكثيرة هي الخلافات بين خبرات اللعبة وكوادرها ككل وبين شخص رئيس الاتحاد، وبشكل علني، فكل يغنّي على ليلاه وحسب أهوائه وأمنياته، بعيداً عن مناقشة واقع كرة اليد السورية وسبل تطويرها وعودة الألق إليها والذي عهدناه سابقاً، فلم نتعلم من تجارب من حولنا ولاسيما دول الجوار، والمنتخبات في قارتنا الآسيوية حيث بتنا اليوم جسراً سهلاً للعبور للمنتخبات الأخرى وصيداً سهلاً لها، على عكس الماضي عندما كانت منتخبات قارتنا تحسب لنا حساباً.
واقعٌ مزرٍ تمرّ به كرة يدنا تحت أنظار المكتب التنفيذي في الاتحاد الرياضي العام الذين اكتفوا بالنظر من بعيد أو حتى عدم التواجد في مقر الاتحاد الرياضي متذرعين بحجج واهية بعدم الحضور من أجل إيجاد الحل أو صيغة توافقية بين الجميع ولو بطريقة إسعافية على المدى القصير ليس إلّا.
القيادة الرياضية آثرت الابتعاد تاركة الجمل بما حمل لارتفاع الأصوات في مبنى الاتحاد الرياضي العام، والحل بين أيديها لأنها صاحبة قرار الفصل الأخير، فإذا كنت تعلم فتلك مصيبة وإن كنت لا تعلم فالمصيبة أعظم.. لأن الخاسر الوحيد من تلك الجدالات التي لاتسمن ولا تغني من جوع كرة يدنا التي تراجعت كثيراً وكثيراً جداً، وإن صح التعبير وصلت للحضيض حسب خبرات اللعبة.
لماذا لا تأخذ القيادة الرياضية دورها في حلّ تلك المشكلة، وتعود المياه إلى مجاريها الطبيعية من جديد؟.
فالعمل على رأب الصدع واجب، للانطلاق من جديد نحو عودة كرة يدنا إلى وضعها ومكانها الطبيعي، لتواكب تطور كرة اليد في العالم، فنحن لدينا الخامات والكوادر والصالات، والعمل على إيلاء الأهمية لها في الأندية وتوضيح روزنامة نشاط اتحاد اللعبة خلال الموسم داخلياً وخارجياً، وإدخال نظام الاحتراف أسوة بكرتي القدم والسلة.
فمنتخب الناشئين الذي ينتظره استحقاق آسيوي بعد أقل من شهرين إلى الآن لم يبت بقرار تجميعه بعد، وقد وصلتنا نداءات من مدربينا الغيورين على مصلحة كرة اليد السورية لمتابعة العمل على هذا المنتخب الواعد الذي خضع لمعسكر خارجي واحد في المملكة الأردنية الهاشمية وحقق نتائج إيجابية على الرغم من قصر فترة استعداده، على عكس المنتخبات الأخرى التي باشرت الاستعداد والتحضير بهمة عالية من أجل تحقيق نتائج مشرّفة وطيبة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار