“ووهان الأوكرانية “

قد يخالُ للبعض أن الحديث عن كورونا قد ولّى في خضمّ الأزمة الروسية- الأوكرانية وتداخلاتها، وما أفرزته، وتفرزه من مستجدّات يومية، وحتى بين ساعة وأخرى، لكن في الواقع أفرزت هذه الأزمة معطيات جديدة تتعلق بكورونا، مفادها أن هذا الوباء، كما غيره من الأمراض الخبيثة، معتمد -أمريكياً – سلاحاً بيولوجياً عندما تقتضي ذلك مصالح واشنطن، والشواهد في التاريخ كثيرة.
المعطيات الواردة بشأن وجود مختبرات بيولوجية على الأراضي الأوكرانية تنبئ بالكثير، وتحيي كثيراً من الحقائق التي أرادت أمريكا وأدها من قبل، وتعيد إلى الذاكرة معلومات عن كثير من الأمراض التي ظهرت فجأة، ثم تراجع الاهتمام بها لتصبح أمراضاً عادية، ثبت لاحقاً التورّط الأمريكي في إنتاجها في مرحلة ما من عمر الصراعات الدولية، كما تعرّي تماماً الولايات المتحدة ،أخلاقياً،ومعها الغرب المرتهن لمشيئتها.
المختبرات موجودة على الأراضي الأوكرانية ، وكييف حليفة للولايات المتحدة وأداتها في جوار روسيا، ما يعني أن تلك المختبرات أنشئت برعاية ودعم من واشنطن وتحت إشرافها، وليس مستبعداً أن يكون كورونا نتاج تلك المختبرات، وهنا علينا البحث عن «ووهان الأوكرانية» بدلاً من ووهان الصينية، كما ادّعت، وزعمت واشنطن ،وكذلك الغرب عن منشأ كورونا واتهام بكين بذلك.
هذه هي الولايات المتحدة، تثير الفوضى في العالم، وتشعل الصراعات بين الدول المتجاورة، واتضح لاحقاً وجود برامج سرية لديها أكثر فتكاً وخطراً على البشرية من ماكينات وأدوات الحرب التقليدية، والأبحاث التي كشفت عنها الدفاع الروسية عن انتقال الأمراض إلى البشر عن طريق الخفافيش في مدينة خاركوف الأوكرانية بإشراف واشنطن، تدحض كل مزاعم الأخيرة واتهاماتها للدول، لأنها هي المتهم الأول ، وهي من يجب أن يُدان.
العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا ستكشف الأعمال القذرة التي تقوم بها واشنطن وجلبت الويلات للدول والشعوب، وأضرت بالاقتصاد العالمي، وأزمة كورونا ليست بعيدة، بل لم يتعافَ الاقتصاد العالمي من تداعياتها بعد.
إذا أردنا التساؤل عمّا تريده واشنطن من كلّ هذا التمادي في الغيّ والإجرام؟ فإن الجواب ببساطة واضح وجليّ، ولا يختلف عليه عاقلان،إنها تريد ” زعامة” هذا العالم و”التسيّد” عليه بالقتل والتدمير والهيمنة، والتسلّح بكل ما من شأنه تحقيق ذلك ، حتى لو كان الأوبئة والأمراض، ما يهمها فقط هو مصالحها و المحافظة على الأحادية القطبية، حتى وإن كان ثمن ذلك حياة الشعوب.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
صباغ يتلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الجزائري أكد فيه تضامن بلاده مع سورية في مواجهة التهديدات الإرهابية وزيرا التربية والتعليم العالي: التحاق التلاميذ والطلبة الوافدين من حلب جراء الإرهاب بمدارس إقامتهم الحالية وبالجامعات التي يرغبونها صناعة دمشق وريفها تقترح تشكيل لجنة تَدخّل من الجهات المعنية واتحاد غرف الصناعة لحل مشاكل الاستيراد والإسراع بتخليصها بهدف الاستمرار بالعملية الإنتاجية السوداني يبلغ أردوغان: العراق لن يقف متفرجاً على التداعيات الخطيرة في سورية مجلس الشعب يتابع مناقشة تقرير لجنة الموازنة والحسابات حول مشروع موازنة ‌‏2025 زيادة المعروض السلعي وتشديد الرقابة على الأسواق.. مجلس الوزراء يوافق على خطتي "التربية والتعليم العالي" لاستيعاب تلاميذ وطلاب حلب تشكل خطراً على العين..ما متلازمة النظر للحاسوب؟ الخارجية الإيرانية: إيران أوصلت رسالة واضحة بشأن دعمها الحاسم لسورية ضد الإرهاب الحزب الشيوعي البرازيلي والمركز البرازيلي للسلم يعربان عن تضامنهما مع سورية بمواجهة الإرهاب توقف عملية إحصاء الثروة الحيوانية في مجال زراعة حماة واستكمالها في الغاب بين المد والجزر