٨٤ ألف رأس من الماعز الجبلي تبحث عن المرعى في الغاب
يشكل قطيع الماعز الجبلي في منطقة سهل الغاب العنصر الثاني المهم في حياة المئات من المربين هناك، رغم قلة مردوده الإنتاجي من الحليب، لكنه يوفر بعضاً من الدخل لهؤلاء المربين لكونه قطيعاً سرحياً ويتوالد أغلبه توائم وأحياناً ثلاثة مواليد في الحمل الواحد .
إذ يبلغ عددها وفقاً لحديث مدير الثروة الحيوانية في الهيئة العامة لإدارة تطوير الغاب الدكتور مصطفى عليوي ٨٤.٩٥٠ ألف رأس، وهي اليوم بحالة التوالد لذلك تعاني من حالات التسمم الحملي من جراء نقص المادة الغذائية للتوائم التي تحملها، ناهيك بغياب المادة العلفية وفقدان الكلأ من المراعي الطبيعية في العديد من المواقع .
ويضيف الدكتور مصطفى: ورغم ذلك فإن الحالة الصحية للقطيع جيدة وغالباً ما يقتات على البلوطيات وأوراق السنديان والشجيرات الرعوية الأخرى الذي يعتمد عليها المربون غالباً .
موضحاً بأن المربين يعتمدون في التعامل مع القطيع على خبراتهم المتوارثة الطويلة في التعامل مع كل الحالات التي تصيب القطيع، ونادراً ما يستشيرون طبيباً بيطرياً لمراقبة أي حالة طارئة قد تضرب القطيع .
منوهاً بأن كافة مربي الثروة الحيوانية اليوم يشكون من ارتفاع أسعار المادة العلفية ولذلك من الطبيعي أن ينعكس ذلك على المنتج من الحليب ومشتقاته .
وفي معرض جوابه عن سؤال «تشرين» عن حال قطيع الأغنام والأبقار هناك، أجاب عليوي: إنها بعد الانتهاء من حملة التحصين ضد مرض الجلد الكتيل وأتحدث هنا عن الأبقار فهي اليوم بوضع جيد، أما الأغنام السرحية فهي الأخرى تشكو من قلة المراعي وغياب الأعشاب من جراء الحمل الزائد على مواقع المرعى، خاتماً حديثه بأن الثروة الحيوانية تشكل رافداً كبيراً للاقتصاد المحلي وللمربين.