ورشة صحافة الحلول في يومها الثاني.. معايير علمية وتجارب إعلامية
واصلت ورشة العمل التخصصية حول صحافة الحلول المجتمعية جلساتها لليوم الثاني على التوالي في مركز (التعلم مدى الحياة) بالتركيز على ضرورة تقديم حلول آمنة وقابلة للتنفيذ وبعيدة المدى تناسب واقع المجتمع السوري وذات جدوى اقتصادية ضمن هذا النوع من الصحافة.
وخلال الجلسة الأولى التي ترأسها المدير العام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون حبيب سلمان قدم عدد من المشاركين نماذج من مواد صحفية تحاكي صحافة الحلول ونشرت في وقت سابق بوسائل إعلام محلية مختلفة.
عميد كلية الإعلام الدكتورة بارعة شقير أكدت في تصريح لـ سانا أن صحافة الحلول المجتمعية ليست بالجديدة على الإعلام فهي جزء من الصحافة الاستقصائية وتكمن أهميتها باختيار الموضوع والعنوان وتحديد وتوصيف المشكلة وتحفيز الجمهور على المشاركة في طرح الحلول لتكون مشاركة من المؤسسات وأفراد المجتمع إضافة إلى متابعة تنفيذ هذه الحلول.
من جانبه أشار الصحفي كيان جمعة إلى أن هدف الورشة بلورة مفهوم صحافة الحلول وتكريس معاييرها العملية والعلمية وخاصة أن سورية بأمس الحاجة لهذا النوع من الصحافة للإضاءة على الحلول التي يقدمها المجتمع السوري على كل الصعد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها مبيناً أن مداخلته في الورشة تضمنت عرضاً لمادة صحفية أشارت في محتواها لأحد الحلول التي قدمها ضابط في الجيش العربي السوري بما يتعلق بتعزيز حماية الآليات العسكرية.
وتناولت الجلسة الثانية التي ترأسها معاون وزير الإعلام أحمد ضوا مداخلة علمية للدكتورة تالة اليماني وتقديم عروض لمواد إعلامية متنوعة قاربت بمحتواها صحافة الحلول.
واعتبر الصحفي عامر ديب أن الهدف من الورشة هو تأطير صحافة الحلول ضمن منهج واحد يتم العمل عليه على اعتبارها صحافة تردم فجوة الثقة بين الإعلام والجمهور وتساعد على التفاعل بشكل أكبر طارحاً أحد نماذج العمل التي كانت حول مشكلة بقاء الأطفال لفترات طويلة بالمنزل أثناء تداعيات انتشار فيروس كورونا وكيف استطاع الأهالي التغلب على هذه المشكلة.
وبينت المعدة والمذيعة هديل جعفر أن الورشة تسهم في وضع معايير علمية تساعد الصحفي على تطبيق صحافة الحلول على أرض الواقع لافتة إلى نموذج منها وهو عرض (أزمة النقل) في الكثير من المناطق والمقترحات المتنوعة التي قدمها المواطنون لحل هذه الأزمة.
وتستمر ورشة العمل التخصصية بصحافة الحلول المجتمعية التي أطلقتها أمس وزارة الإعلام والجامعة الافتراضية السورية حتى يوم غد وتحت عنوان “نحو إعلام رقمي ينشر الثقافة الإيجابية التحفيزية”.