في ذكراها الـ 106… أبناء الطائفة الأرمنية بحلب يستنكرون جريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبها العثمانيون

يحيي أبناء الطائفة الأرمنية بحلب اليوم الذكرى السادسة بعد المئة لجريمة الإبادة الجماعية المرتكبة بحق الأرمن على يد الدولة العثمانية حيث قام مرتزقتها بقتل الشيوخ والنساء وذبحوا الرجال وصلبوهم وهجروا من تبقى في أسوأ جريمة ضد الإنسانية بدأت في العام 1914 وامتدت للعام 1923 وراح ضحيتها أكثر من مليون ونصف المليون من الأهالي الأبرياء.

كاميرا “سانا” رصدت آراء عدد من أبناء الطائفة الأرمنية الذين استنكروا هذا الإجرام وأكدوا التمسك بحقوقهم موجهين الشكر للدولة السورية التي كانت لهم الملاذ الآمن وأصبحوا جزءاً لا يتجزأ من نسيجها الاجتماعي حيث أوضح مهران وارطانيان أن إحياء ذكرى الإبادة الأرمنية اليوم هو استحضار للمجزرة التي ارتكبها العثمانيون الأتراك بحق أبناء الشعب الأرمني حيث قاموا بالتخطيط الكامل لها وتنفيذها من خلال جمع الأهالي الموجودين في أرمينيا وأعمال القتل فيهم وترحيلهم إلى الخارج وحرمانهم من الطعام والشراب حيث تمكن عدد منهم من الوصول إلى سورية التي احتضنتهم واعتبرتهم جزءاً من أبناء الوطن الواحد.

وأضاف: إنه بتاريخ الـ 24 من نيسان من العام 1923 قامت السلطات العثمانية بتجميع كل المفكرين الأرمن الموجودين ضمن الدولة العثمانية وتعذيبهم والتنكيل بهم بشكل وحشي وقتل مليون ونصف المليون من أبناء الشعب الأرمني إضافة إلى الآشوريين واليونانيين لافتاً إلى أن أبناء الطائفة الأرمنية بحلب اليوم حصلوا على كامل حقوقهم في سورية وقاموا ببناء الكنائس لممارسة شعائرهم الدينية وأصبحوا جزءاً من أبناء الشعب السوري واليوم التاريخ يعيد نفسه حيث العثماني القديم يعود من خلال الإجرام التركي الأردوغاني الذي عمد إلى تهجير الأهالي من الأراضي السورية التي احتلها وقام بسرقة محتوياتها وقطع الماء عن الأهالي في محافظة الحسكة إضافة إلى احتواء ودعم المجموعات الإرهابية.

وتحدث كيفورك شاهينيان عن جريمة الإبادة الأرمنية التي ارتكبت بشكل ممنهج من قبل الدولة العثمانية من خلال قتل وتهجير وإزالة شعب بأكمله من خارطة التاريخ والعالم حيث بدأت باعتقال المفكرين والمثقفين ورجال الدين كنوع من تجريد الأرمن من قيادييهم إضافة إلى نهب ممتلكاتهم وتدمير دور العبادة.

وأضاف: إن سورية احتضنت أبناء الشعب الأرمني وشاركته بجميع خيراتها ولا بد من تقديم الشكر العميق لها قيادة وشعباً واليوم تشاء الأقدار أن نكون شاهدين على نفس المجازر التي ارتكبها العثمانيون ولكن بطريقة أخرى تمت على أيدي أحفادهم الأتراك ومرتزقتهم من الإرهابيين ولا بد من النضال في خندق واحد ضد العدو التركي الطوراني الحديث.

وقالت ليزا فستقجيان: إنها حفيدة المقدم المرحوم كريكور هندويان الناجي من المذابح التي ارتكبت بحق الأرمن وكان عمره آنذاك 13 عاماً وجاء إلى حلب وتسلم فيما بعد ذلك مديراً للهاتف والبرق بحلب مضيفة: إن سورية أصبحت أمها وبلدها الأول بعد أرمينيا التي لم تستطع رؤيتها حتى الآن ونأمل خلال هذا اليوم الحزين أن تعود جميع الحقوق المغتصبة من قبل الأتراك العثمانيين لأبناء الشعب الأرمني وأن تعترف جميع دول العالم بهذه الإبادة.

ووجه آرمين كوشريان رسالة للحكومة التركية لضرورة الاعتراف بالإبادة الأرمنية التي راح ضحيتها أكثر من مليون ونصف المليون مواطن أرمني وتشرد الآلاف ونهبت ممتلكاتهم حتى وصلوا إلى سورية التي شكلت الملاذ الآمن لهم واحتضنتهم واليوم نؤكد الاعتراف بهذه المجزرة من قبل المجتمع الدولي وحقنا المشروع باستعادة الأرض والممتلكات.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
شكلت لجنة لاقتراح إطار تمويلي مناسب... ورشة تمويل المشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة تصدر توصياتها السفير آلا: سورية تؤكد دعمها للعراق الشقيق ورفضها مزاعم كيان الاحتلال الإسرائيلي لشنّ عدوان عليه سورية تؤكد أن النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الجميع مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا خلال اليوم الثانى من ورشة العمل.. سياسة الحكومة تجاه المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والرؤية المستقبلية مؤتمر "كوب 29" يعكس عدم التوازن في الأولويات العالمية.. 300 مليار دولار.. تعهدات بمواجهة تغير المناخ تقل عن مشتريات مستحضرات التجميل ميدان حاكم سيلزم «إسرائيل» بالتفاوض على قاعدة «لبنان هنا ليبقى».. بوريل في ‏بيروت بمهمة أوروبية أم إسرائيلية؟