استعرت الإجراءات الاستيطانية العدوانية الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني، مشفوعة بتشجيع أمريكي علني ووصت صمت دولي وتخاذل من بعض الدول العربية.
اعتقالات شبه يومية كما حصل بالأمس حيث اعتقلت قوات الاحتلال 14 فلسطينياً من الضفة والقدس.
كما أخطرت سلطات الاحتلال بوقف بناء وهدم 13 منزلاً في بلدة قبلان جنوب نابلس، وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس: إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وسلمت إخطارات تقضي بوقف البناء والهدم لـ13 منزلاً تقع في الجهة الشمالية من البلدة، وذلك بحجة البناء في مناطق مصنفة (ج)، مبيناً أن بعض هذه المنازل مسكون والبعض الآخر في التجهيزات الأخيرة من أجل السكن.
أما في الأغوار الشمالية فقد استولت قوات الاحتلال على جرار زراعي في قرية بردلة، وكذلك على كرفانين في قرية سوسيا شرق يطا جنوب الخليل، أحدهما مسكن والآخر يستخدم كمخزن للأعلاف، بحجة أن المنطقة (ج).
وعلى صعيد آخر يواصل المستوطنون بحماية من قوات الاحتلال اقتحام باحات المسجد الأقصى حيث يقومون بأعمال استفزازية في باحات المسجد.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية قالت: إن التصعيد الاستيطاني الراهن سيتصدر المناقشات والاجتماعات التي يجريها وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي مع مراكز صنع القرار ونظرائه الأوروبيين في جولته الحالية، خاصة ما يتعلق بمطالبة الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه جريمة الاستيطان ونتائجها وتداعياتها الكارثية.
ورأت الوزارة أن الاحتلال يسابق الزمن في تنفيذ أكبر عدد ممكن من مشاريعه الاستيطانية التوسعية، مستغلاً انشغالات الإدارة الأميركية الجديدة والدول المختلفة، سواء في قضايا داخلية أو في مواجهة وباء كورونا.
وخلافاً للموقف الأمريكي الرسمي المؤيد للممارسات الاستيطانية دعا عضوا من مجلس الشيوخ الأمريكي بيرني ساندرز وإليزابيث وارن، إلى تقليص المساعدات العسكرية التي تقدمها واشنطن إلى “إسرائيل”، وذلك خلال مؤتمر “جي ستريت” (جماعة يهودية يسارية أمريكية).
وخلال كلمته قال ساندرز: في رأيي الشعب الأمريكي لا يريد أن يرى أن الأموال تستخدم لدعم السياسات التي تنتهك حقوق الإنسان وتعامل الشعب الفلسطيني كبشر من الدرجة الثانية.
ومن جهتها قالت وارن: إذا كنا جادين في وقف التوسع الاستيطاني ومساعدة الأطراف على إيجاد حل الدولتين، فسيكون من غير المسؤول ألا نأخذ في الحسبان جميع الأدوات المتاحة لنا.