جدد النائب الأول للرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري مطالبة بلاده كوريا الجنوبية بالإفراج الفوري عن أرصدتها من النقد الأجنبي واتخاذ خطوات «للتعويض عن مشكلات السنوات الأخيرة».
وقال جهانغيري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء كوريا الجنوبية تشون سي كيونغ في طهران اليوم وفقاً لوكالة «إرنا» للأنباء:«طرحت صراحة خلال مباحثاتي المغلقة والمعلنة مع رئيس الوزراء الكوري الجنوبي مطالب إيران من هذا البلد ودعوته إلى بذل الجهود من أجل التعويض عن الماضي» معرباً عن أسفه من أن إجراءات البنوك الكورية المتمثلة في تجميد 7 مليارات من أصول النقد الأجنبي الإيرانية والمترتبة على مبيعات النفط القانونية والمكثفات الغازية إلى هذا البلد تسببت بـ «إرباك جاد» للعلاقات بين البلدين.
وأضاف جهانغيري: إن هذا السلوك من جانب المصارف الكورية وتجميدها الأرصدة الإيرانية تأثراً بالإملاءات الأمريكية جاء في الوقت الذي كان الشعب الإيراني بأمس الحاجة إليها لمواجهة الظروف”العسيرة”الاقتصادية والصحية الناجمة عن جائحة كورونا.
وأكد جهانغيري ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات وتطويرها بما يرقى إلى مستوى تطلعات الشعبين معتبراً أن اقتصادي البلدين يكملان بعضهما الآخر في منطقتي غرب وشرق آسيا.
من جانبه، تشونغ أوضح أن لقاءه نائب الرئيس الإيراني سيعزز العلاقات الثنائية بين البلدين ويدعم مواجهتهما الصعوبات التي تعترض طريقهما نحو مستقبل مشرق مشيراً إلى ضرورة مواصلة العمل على تعزيز هذه العلاقات بما يخدم تطلعات شعبي البلدين.
وأعرب تشونغ عن رغبة بلاده في مواصلة الأطراف المعنية المباحثات بشأن الاتفاق النووي لافتاً إلى أن سيئول«تسعى للتفاوض مع باقي البلدان لتحرير موارد إيران المالية».
وأجرت إيران خلال العامين الأخيرين جولات عدة من المفاوضات مع كوريا الجنوبية لحثها على الإفراج عن هذه الأموال لكنها لم تنجح وسط معارضة أميركية شديدة.