فيما لا يزال الرئيس الأميركيّ المنتهية ولايته دونالد ترامب متمسّكاً بمقاليد الحكم، رافضاً الاستسلام لهزيمته الانتخابيّة، طالب عضو الكونغرس عن الحزب الديمقراطيّ بيل باسكريل، بتقديم ترامب وإدارته إلى العدالة، متهماً إياه بالخيانة، وفق ما أفادت صحيفة “واشنطن تايمز”.
السيناتور باسكريل اتهم البيت الأبيض بارتكاب جرائم ضدّ ما سماه “الأمة والدستور”، مضيفاً: إنّه يرى أنّ ترامب ارتكب “خيانة عظمى” بمحاولته مهاجمة الانتخابات و”خنق الديمقراطية”.
وقال السيناتور في لهجة حادّة: “لو كان لدى ترامب ذرّة من كرامة، لكان استقال اليوم”، مشيراً إلى أنّه “يتعين أن تجري مساءلة ترامب بعد تنصيب جو بايدن، رئيساً للولايات المتّحدة”.
ليس هذا فحسب بل تشهد الولايات المتحدة أيضاً ضجة كبيرة أبطالها ترامب وشخصيات أجنبية. وتُثار أسئلة حول نزاهة وسلوك ترامب وادعاءات حول خصمه السياسي جو بايدن.
ويقول معارضو ترامب إنه استخدم صلاحيات الرئاسة في الضغط على رئيس أوكرانيا بهدف الحصول على معلومات تضر بمنافسه الديمقراطي بايدن.
كما يتهم ترامب من رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي والعديد من المنظمات المدنية بـ”العنصرية” وبأنه أوقظ “عنصرية البيض” ضد السود عبر تأييد الجماعات المتعصبة للبيض كما لم يفعل أي رئيس آخر.
ومنذ 2015، استشعرت المنظمات الأمريكية المدنية، التي تدرس سلوك الجماعات المكونة من البيض ممن يروجون للعنصرية وكراهية الأجانب وتفوق البيض، القلق إزاء زيادة أنشطة هذه الجماعات.
وتشير أصابع الاتهام إلى ترامب بالضلوع بشكل أو بآخر في تزايد وتيرة العنصرية بالولايات المتحدة، على خلفية توفير الحماية لتلك الجماعات اليمينية المتطرفة، والتورط في خطابات تغذي حملات تعميق انشقاق نسيج المجتمع.
وشارك ترامب رسائل ومقاطع فيديو على “تويتر”، تروج لجماعات “القوة البيضاء”، في مشهد استحضره من جديد خلال مناظرته الرئاسية الأولى ضد بايدن.
ورفض ترامب، على نحو صادم، إدانة العنف المنسوب إلى تلك الجماعات العنصرية، وعمد في خطاباته إلى إدانة ما اعتبره “تخريب المتظاهرين”، بينما رفض الحديث عن حالات قتل السود على أيدي ضباط الشرطة البيض.
وتشير المعلومات الواردة من مكتب التحقيقات الفيدرالي، في السنوات الأخيرة، إلى وقوع ألف حادثة من جماعات عنصرية، حيث تندرج تحت خانة الأعمال الإرهابية المحلية. بعد كل هذا هل يتم تقديم ترامب للمحاكمة، بعد تسلم بايدن السلطة أم إن هذه التهم ستذهب مع ترامب..؟