آن الأوان

نقلة إيجابية وتصويب للمسارات جادت بهما الحركة التصحيحية وأعادت البوصلة إلى مسارها القويم, واليوم مع ذكرى تشرين التصحيح وفي ظل ظروفنا الراهنة لابد من العودة إلى الوراء لنستلهم من تلك التجارب خططاً لواقعنا الذي نعيشه اليوم بتجلياته الصعبة التي نعايشها والتي لامست بشكل مباشر أو غير مباشر الحياة المعيشية للمواطنين , واقع لم تعد تنفع معه كل الحلول الترقيعية للمشكلات الثقيلة العاصفة التي أثقلت كاهل الناس ولفّت حياتهم بكل فصول المرارة والبؤس والحاجة .
اليوم ومع هذا الواقع الذي وصلنا إليه بفعل الحرب وتداعياتها أو لتقصير من بعض الجهات في مهامها واتخاذ الحرب شماعة لترهل أدائها لم تعد تجدي أي حلول إسعافية مجتزأة , فالكثير من المشكلات باتت تنغص عيش المواطن وأضحت عصية على الحل،. وما يؤسف حقاً أننا نلجأ إلى الحلول الجزئية والآنية لا إلى حلول جذرية مستدامة أو نعتمد على التجارب لحلها .
وهنا نقول آن الأوان لحركة تصحيحية جديدة تعيد الأمور إلى نصابها ومسارها القويم قدر المستطاع بما ينعكس على معيشة المواطنين والبلد معاً لنضمن الخروج من عنق الزجاجة , كما لابد أن يشمل التصحيح ضرب رموز الفساد والمتنفعين من الأزمات أينما حلوا .إذ إن لهم اليد الطولى في أغلب ما وصلنا إليه .فهل سنشهد شيئاً من هذا القبيل أم إننا سنبقى نبحث عن حلول آنية سريعة نسد فيها ثغرة لتفتح أمامنا ثغرات عدة تحمل معها أزمات جديدة كل يوم ؟

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار