رسالة.. الغاز!
أسأل الله التوفيق والنجاح لمكتشفي وداعمي البطاقة «الذكية» ليس لاكتشافهم العلمي الخطير, بل لأساليبهم الغريبة بالتعامل السليم مع اكتشاف علمي كهذا ترفع له القبعات..
قننوا وقننوا, وافرضوا ما شئتم من طرائق وفنون إبداعية مهمة على مواطن لا حول له ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. فالمواطن وكلنا مواطنون «منتوفون» وأخذ الفقر وقلة والحيلة والفتيلة كل شيء, ولم يبق أي شيء يترك البال مرتاحاً, رضي المواطن بالبطاقة «العجيبة» رغم مرارة مسوغاتها, وشرب وراء غصاتها مرارة وبؤس المعاناة, ولم يفتح فاه, خضع صاغراً لمخصصات لا تكفي الذر بالعيون, تذهب تلك المخصصات العجيبة, خلال أيام بعد الحصول عليها بشق الأنفس وتصغير الذوات.. وماذا بقي..؟ ينتظر وعليه أن ينتظر رسالة الفرج من الجهة المعنية عبر وسائل التواصل الاجتماعي, أن طلبك سيجاب وتنال الجائزة الكبرى..! وأي انتظار الذي سيدوم أياماً للحصول على أسطوانة غاز أو بعض من كيلوغرامات المعيشة البائسة من سكر ورز وشاي..!
ما فائدة كل هذا الروتين والتعقيد يا ترى.. ولماذا كل الإشكالات والنواقص في أتمتة كل البيانات العائلية التي يتحمل المواطن تبعاتها..؟! أمر يدعو للضحك حقاً أمام قصور جهات «الذكية» ببياناتها وخدماتها السلحفاتية.. سيارات غاز ملأى بالأسطوانات, ومعتمدو البيع لا يجرؤون على المبيع لاعتبارات الأمكنة والتفعيل وبيانات لها أول ما لها نهاية, وأحياناً لا تأتي الرسالة لفصل الشبكة..!
هندسة الخدمات وتوظيفها بالطريقة المثلى أسلوب مريح ومحط إعجاب الجميع, لكن في حال لم تتقنه الجهات المعنية يتحول إلى وباء ثقيل على العباد ويترك ما يترك من تعب وجهد ضائعين, ومال وعدم الشعور بأهمية المسعى والمؤسسة التي تقدم الخدمات الواجب تنفيذها بالصورة السليمة بعيداً عن أي اعوجاج أو قصور بالمسؤوليات, في وقت كان من الأجدى عليها أن تتقن كل الطرائق بحس من التنفيذ العالي سعياً لتحقيق الرضا والهدف بكل يسر وسهولة..
المواطن همه من أي مسعى الحصول على حاجته بأسلوب يخفف عنه الاحتكار والفقدان, لا تعقيده وتكبيله بخطوات لا ذنب له فيها.. وفهمكم كفاية..!