يوم سوري جديد .. وصفحة تاريخ مشرقة

اذا كان يوجد جديد تحت الشمس ..فإن السوريين يرون بعد إعلان انتصار الثورة  في بلادهم أمورأً كأنها جديدة ..يرون أن  شمسأ أضاءت للدولة ميلادأً جديداً ..يرون  نشاطاً ونهوضاً للبلاد يرون اجتهاداً وارتقاءً في بناء مؤسسات الدولة ..ويرون في القائد والرئيس أحمد الشرع أملاً وعدلاً ومستقبلاً جديداً للسوريين ..يرون في  كلامه وأفعاله وسلوكه تواداً وتواصلاً مع الشعب ..بداية من تأسيس جيش سوري لحماية كل السوريين ..يتمتع بروح التضامن  روح التعاون وروح السلم …
لقد حمل مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية  الكثير من القيم والعناوين للعمل في الأيام القادمة وكأننا نسمع لأول مرة في إعلان النصر عودة أهل سورية ليعيشوا كأهل بيت واحد مودة وسلاماً وكأرقى الأمم نشاطاً واجتهاداً بعقول فاقت إشراقاً وملئت وفاءً ..
وإن بلاد الشام التي عانت من جور الحكام  الذين كانوا مفسدين لا مصلحين ومدمرين لا معمرين ترنو اليوم بأبصارها الى القائد والرئيس الشرع مستبشرة بالخير بمستقبل تنهض فيه البلاد من كبوتها عبر تحقيق السلم الأهلي عبر عدالة انتقالية حقيقية.  ونسف كل المؤامرات لتقسيم البلاد وتشتيت العباد التي زرعت الخوف والقلق في النفوس وذلك بالتأكيد على  إتمام وحدة الأراضي السورية؛ كل سوريا، وفرض سيادتها تحت سلطة واحدة وعلى أرض واحدة.

وبكل الود والمحبة نتطلع مع رئيسنا  لبناء مؤسسات قوية للدولة، تقوم على الكفاءة والعدل، لا فساد فيها ولا محسوبية ولا رشاوى.
ونأمل بإرساء دعائم اقتصاد قوي، يعيد لسوريا مكانتها الإقليمية والدولية، ويوفر فرص عمل حقيقية كريمة، لتحسين الظروف المعيشية، واستعادة الخدمات الأساسية المفقودة.
لقد عانى السوريون من التهميش والإقصاء  والغدر والخيانة وتمرير صفقات مشبوهة لا ناقة لهم فيها ولا جمل ..وحان الوقت مع ولادة الدولة الجديدة  لبناء بنية اقتصادية وتشاركية مع الأمم  تقوم على الأخوة والاحترام والسيادة والمصالح مع الدول الأخرى وكنا قد شهدنا كيف كانت تباع أجزاء من سورية تحت عناوين الإستثمار لكنها كانت بالحقيقة وعلى أرض الواقع ضد مصلحة السوريين ..ولم يكن ثمة من يعبأ أو يهتم  لعذابات الشعب من حكام    طغمة الإجرام الذين أكثروا الفساد وظلموا الناس وهدموا البيوت وهجروا الأهالي وعذبوا الناس  .. فترى الناس يشعرون بالأسف والحزن على ماكان من مظالم كسرت القلوب وأدمت العيون وكادت تذهب بالأرواح لولا رحمة من الله ..

وبكل العزم والثقة يبارك السوريون للقائد والرئيس أحمد الشرع  الذي يرى البلاد أمانة بين يدي من تولى أمرها..ويسعى بروح طيبة لأن يملأ فراغ السلطة بشكل شرعي وقانوني ..ويتعهد بروح التضامن والمودة والسلم والإنسانية بأن يحافظ على السلم الاهلي من خلال السعي لتأسيس الاجهزة العسكرية والامنية والشرطية معتبراً  حفظ أمن الناس مقدماً على أي أولوية .

.. وسوريا فخورة اليوم برئيسها الذي يرى أن السلطة والمال والسلاح فساد عريض مالم تحكمه القيم والأخلاق ..ويؤمن بأن فلسفة الصراع هي صراع الحق مع الباطل والخير مع الشر والعدل مع الظلم ..ويعتقد أن مهمة المنتصرين ثقيلة ومسؤولية عظيمة …وهيهات هيهات مابين الأمس واليوم ..ولعلنا بعد سنوات من الظلم كان الناس فيها كالعبيد .وكانت حكوماتهم على مر السنوات يطلبون من الناس الخضوع المطلق ولا ينظرون الى استطاعة الشعب ولا إلى مصلحته العمومية  .فاليوم مع الإشراقة الجديدة  أحسن بنا ان نمد أيدينا دعماً وتعاوناً ومشاركة مع الرئيس الشرع ونبارك له ..وهو الذي يقول في خطاب النصر إن الرئاسة ليست للأبهة والعظمة بل للعمل والخدمة فهي لحفظ الحياة وتوابعها من الزينة ورغد العيش وراحة البال.

ونقول لمن يخشى من سيادة القيم والأخلاق صبراً جميلاً فالعطر والطيب جزاءً شكوراً ..لمن يرى الواجب هو العزم على بناء سوريا وتطورها .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار