هواجس من سلامتها وصلاحيتها.. المعلّبات تعود إلى موائد السوريين بأسعار رخيصة

الحرية- مايا حرفوش:

على مدّ النظر في منطقة البرامكة بدمشق وغيرها من المناطق التي تنتشر فيها البسطات، تجد كل ما يشتهى من السلع الغذائية لأنواع المعلبات و”الشيبسات”، والبسكويت بأنواعها وماركاتها المتعددة، وبأسعار منافسة، أربع علب سردين بـ ٢٥ ألف ليرة، وثلاث علب مرتديلا كبيرة بـ٢٥ ألفاً، وعلبة الطون الكبيرة بعشرة آلاف ليرة، وعلبة الجبنة المطبوخة المكونة من ٤ طبقات بسعر ٢٥ ألفاً، مع ملاحظة الإقبال الكبير من قبل المواطنين على شرائها.

عدد من المواطنين، أكدوا في حديثهم لصحيفة “الحرية” أن رخص أسعار المعلبات فرصة كبيرة لذوي الدخل المحدود، وحالياً أصبحت متاحة على موائد المواطنين بعد أن كان شراؤها في عهد النظام البائد يعتبر ضرباً من الخيال، إذ كانت أسعارها غير منطقية ولا تتناسب مع الدخل، وكان يقتصر شراؤها على الأسر الميسورة.

بدوره، نصح أمين سر جمعية المستهلك بدمشق وريفها عبد الرزاق حبزة في تصريح لصحيفة “الحرية” المواطنين عند شراء المعلبات التي تنتشر في الأسواق المحلية بالتأكد من عدة أمور مهمة، في مقدمتها التأكد من نوعيتها ومنشئها وتاريخ إنتاجها وفترة صلاحيتها، إضافة لطريقة عرضها بالبسطات، فهناك باعة يعرضون المعلبات لأشعة الشمس، وأيضاً هناك من لا ينقلها بشكل جيد، إذ يتعرض قسم منها للتلف إثر سوء نقلها.
ولم يخف حبزة أن هناك قسماً من هذه المعلبات غير جيدة التصنيع، وخاصة بعض أنواع معلبات السردين، والتي تكون فيها إشكاليات بالمواد الحافظة فيها أو سوء طريقة طهوها.
وأمل حبزة من الجهات الرقابية والتموين تعزيز الرقابة على تلك المعلبات، وأخذ عينات منها وفحصها وتحليلها للتأكد من مدى صلاحيتها للمستهلكين.

وبحسب حبزة، فإن أسعار المعلبات ذات الصناعة الوطنية سجلت انخفاضاً جيداً بأسعارها نتيجة لجملة عوامل، أهمها أنه مع سقوط النظام البائد تنفس الصناعيون والموردون، إذ ذهبت إلى غير رجعة الأتاوات التي كانت تفرضها الحواجز عليهم، هذا ناهيك  بانزياح الجمارك التي كانت مفروضة على جميع المواد الأولية الداخلة في صناعة المعلبات. إضافة إلى أن توفر المحروقات حالياً، ساهم إلى حد كبير بانخفاض أسعار المعلبات ذات الصناعة الوطنية.
واعتبر أمين سر الجمعية أن دخول المعلبات المهربة، شكل منافسة، ودفع الكثير من المصنعين إلى تخفيض أسعار منتجاتهم، متأملاً أن تشهد المنتجات الوطنية تخفيضات أكثر بأسعارها لتنافس أسعار المنتجات المهربة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار