ما أكثر الاجتماعات وما أقل الفائدة.. لجنة نقل الركاب في حماة تناقش آلية ضبط عمل وسائط النقل ..
تشرين- محمد فرحة:
كم يتمنى المواطنون أن يروا ثمارَ، وحلاوةَ طعم هذه الاجتماعات ، فالقضية برمتها تتمحور حول نقطتين مهمتين لا ثالث لهما مؤداهما : أعطني مخصصاتي من الوقود الكافية التي تمّ و يتمّ تحديدها في الاجتماعات السابقة وخذ مني غاية الانضباط و التقيد بكل التعليمات التي تقرّها هذه الاجتماعات.
أما أن يخصص لنا على سبيل المثال ٤٤ لتراً من المازوت كخط حمص- مصياف، أو العكس، وعند فتح بطاقة تكامل نفاجأ بأن المخصصات ٨ لترات وفي أحسن الأحوال ٤٠ لتراً، فهذا تجنٍّ.. لسان حال السائقين يقول ذلك .
في اجتماع جمعية نقل الركاب المشترك الذي ترأسه محافظ حماة معن صبحي عبود اليوم، تمّ التأكيد على ضرورة التقيد بعمل كل آلية بشكل لا تشوبه شائبة، وشدد المحافظ على مراقبة عمل نقل الركاب والتزام السائقين بخطوطهم المحددة ، تحت طائلة المساءلة، حرصاً على تقديم الخدمات للمواطنين.
من جانبهم، أكد مشرفو خطوط النقل في كراج الانطلاق بحماة وإلى حمص ومن حمص إلى مصياف وبالعكس، ومن مصياف إلى دمشق ، أنهم نادراً ما يستلمون كامل المخصصات المحددة من قبل لجنة نقل الركاب، إذ غالباً ما يتم اقتطاع جزء منها، الأمر الذي يسيء لواقع مسألة النقل .
وزاد مشرف خط مصياف- حمص، ومشرف خط دمشق- مصياف محمد القاسم أنه كلما انتظمت عملية نقل الركاب، تأتي عملية التلاعب بمخصصات هذه الآليات.
بالمختصر المفيد؛ تبقى قضية نقل الركاب بين المحافظات ومن مركز الريف إلى المدن غاية الأهمية ، فعندما تغيب وسائط النقل ترى الأسواق شبه مشلولة وتخف فيها حركة البيع النشطة، ما ينعكس سلباً على الواقع الاقتصادي.
ولا نعتقد أنّ القضية تحتاج إلى كل هذه الاجتماعات، فقط أعطوا السائقين كامل مخصصاتهم من الوقود وخذوا حركة سير مميزة..