الأولوية في توزيع المحروقات لقطاعات الصحة والمخابز والنقل.. وأصحاب وسائل النقل يتساءلون: إذاً لمَ التلاعب بالمخصصات؟
تشرين- محمد فرحة:
طغت مشكلة النقل على كل القضايا الخدمية، كما طغت على كل صفحات التواصل الاجتماعي ومنصات التواصل، ويتساءل البعض: هل نعود إلى زمن ” الهوب هوب” ووقوفاً كما يحدث في باصات النقل بين المحافظات؟
كل الدلائل والمؤشرات تشي بذلك، والأيام القليلة القادمة ستثبت صحته، فمن يشاهد المواطنين منتشرين على طول الطرقات وعرضها، وكيف يجلسون في أحضان بعضهم في السرافيس وواقفين في باصات النقل يدرك جيداً حجم المشكلة.
محافظ حماة معن صبحي عبود شدد في اجتماع لجنة المحروقات على ضرورة أن تكون الأولوية اليوم لقطاعات الصحة والمخابز والنقل، محملاً الجهات المعنية الأخرى مسؤولية أي إشكال أو تلاعب أو تقصير خارج إطار هذه القطاعات.
وتطرق المحافظ في اجتماع لجنة المحروقات إلى واقع مخصصات المحافظة من المشتقات النفطية، وأن تذهب في سياقها المحدد من أجل تقديم الخدمات الممكنة بأقصى درجاتها للمواطن فيما يتعلق بوسائل النقل، مطالباً مكتب الدور بالتقيد بنقل مخصصات المطاحن من الحبوب والدقيق للمخابز من دون أي تأخير.
في هذا السياق، لم تنفِ هيئات خطوط النقل في مجال كراجات حماة ومصياف أنه حتى المخصصات التي تم تحديدها للآليات وفقاً لكل خط يتم التلاعب بها، ونادراً ما يتم استلامها بالكامل، الأمر الذي يسبب إشكالاً كبيراً بالنسبة للسائقين.
إلى ذلك تساءل عدد من المواطنين في كراجات انطلاق حماة – حمص وحماة – مصياف ومصياف – دمشق، لماذا تم استبعاد أي وسيلة نقل يوم الجمعة، وتخفيض عدد الآليات إلى النصف باقي الأيام، وعمل بعضها بالتناوب، وهي مصدر عيش وتعيل أسرا؟
بالمختصر المفيد: لم يكن قراراً صائباً عدم تزويد وسائل النقل بالمحروقات يوم الجمعة وجعل محطات انطلاق الركاب بسكونها أشبه بسكون المقابر “لا حركة ولا بركة”، فقد شلّ كل التواصل والتنقل، ولاسيما أنه يوم عطلة يزور فيه البعض أقرباءهم .
ويبقى السؤال الذي يطرحه الجميع هل ستطول تلك الحكاية؟