تضامن دولي واسع مع لبنان بعد العدوان السيبراني الإسرائيلي ودعوات لفتح تحقيق مستقل بشأنه
تشرين:
أعلن ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الخميس، تأييده لإجراء تحقيق مستقل في الهجوم الذي أدى لانفجار أجهزة لاسلكية في لبنان وأسفر عنه العديد من القتلى والجرحى.
وفي بيان نشرته بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان، «دان بوريل بأشد العبارات الهجوم الجديد الذي وقع أمس عبر انفجار عدد كبير من الأجهزة الإلكترونية في مختلف أنحاء لبنان ما تسبب في سقوط العديد من الضحايا وعدد كبير من الجرحى».
وقال بوريل إنّ «الأسلوب العشوائي المستخدم غير مقبول بسبب الأضرار الجانبية الحتمية والفادحة في صفوف المدنيين والعواقب الأوسع نطاقاً على السكان ككل، بما في ذلك الخوف والرعب وانهيار المستشفيات»، معتبراً أن “من يقف وراء هذه الهجمات يهدف إلى نشر الرعب في لبنان, مؤكداً تأييده لتقييم المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك للحادث، والدعوة إلى إجراء تحقيق مستقل.
وشدد بوريل على أن خطر التصعيد العسكري مع العواقب المدمرة على المنطقة بأكملها يتطلب حشداً عاجلاً للجهود، لافتاً إلى أن الاتحاد الأوروبي سيواصل بذل قصارى جهده لدعم أصوات السلام والعقل.
من جهته عدّ رئيس مجلس الدوما الروسي فيتشسلاف فولودين أن العدوان السيبراني الإسرائيلي على أجهزة الاتصال في لبنان هجوم تكنولوجي متطور جداً ومخطط له بكل دقة ومؤهل لأن يسفر عن عواقب جدية في العالم، وطالب بإجراء تحقيق دولي دقيق بخصوص هذا الهجوم.
وكتب فولودين في قناته عبر تطبيق «تيليغرام» اليوم: «إنّ واقع استخدام أجهزة إلكترونية يومية كمواد متفجرة يفترض في حد ذاته تحقيقاً مناسباً”، معتبراً “أن إنتاج مثل هذه الأسلحة على نطاق واسع ينقل الإرهاب إلى مستوى جديد».
وشدد رئيس مجلس الدوما الروسي على أن هذا الأمر يشكل خطراً شاملاً على جميع بلدان العالم، ويتوجب على المؤسسات الدولية وضع تدابير لدرء مثل هذه الجرائم.
بدوره الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أدان الجريمة الصهيونية البشعة التي استهدفت اللبنانيين, مؤكداً وقوف بلاده إلى جانب لبنان حكومةً وشعباً.
وفي منشور له على منصة “إكس” قال بزشكيان: «نتقدم بأحر التعازي، وأصدق المواساة للشعب اللبناني العزيز، في استشهاد وإصابة الآلاف من المواطنين اللبنانيين، جرّاء الاغتيال الجماعي الغادر الذي قام به الكيان الإرهابي من خلال تفجير أجهزة اتصال من دون التمييز بين المدنيين وغيرهم».
وارتفعت حصيلة الشهداء اللبنانيين الذين قضوا خلال اليومين الماضيين في التفجيرات السيبرانية الإسرائيلية التي استهدفت أجهزة اتصال في لبنان إلى 32 شهيداً وأكثر من 3250 مصاباً.