أزمة نقل حادة في اللاذقية.. والنقل الداخلي تتدخل على الخطوط الأكثر ازدحاماً

تشرين- باسمة إسماعيل:

تعاني محافظة اللاذقية من أزمة سير منذ سنوات لأسباب عدة منها، قدم وسائط النقل الجماعي وخروج بعضها عن الخدمة، وقلة مخصصاتها التي باتت المشكلة الكبرى منذ ثلاث سنوات، وليس خافياً على أحد العقوبات المفروضة على سورية، ولكن يمكن تدارك هذا الأمر بعدم السماح لبعض الجهات الرسمية وغير الرسمية بالتعاقد مع السرافيس لمصلحة تخديمها، هذا ما ذكره بعض من التقتهم “تشرين”، بينما أشار البعض الآخر إلى أن الأزمة تزيد مع بدء العام الدراسي والجامعي، وهذا العام تفاقم الوضع سوءاً بسبب تخفيض مخصصات المحافظة من مادة المازوت إلى النصف، وأصبحت الحركة شبه مشلولة ويكتظ الناس في قراهم وعلى الطرقات ليس في وقت الذروة فقط بل في كل الأوقات.

وأكد آخرون أن تدخل شركة النقل الداخلي في تسيير رحلات بين مدنية اللاذقية والمدن (جبلة – القرداحة – الحفة ) يخفف وطأة الازدحام عن هذه المدن نوعاً ما ولا نقول إنها بأحسن حال، وحبذا لو يتم التدخل من شركة النقل الداخلي بإرسال باصات إلى بلدات مكتظة سكانياً وعلى محور خط سيرها العديد من القرى في فترة الصباح والظهيرة مثل بلدة بيت ياشوط والقطيلبية في ريف جبلة وقرية الفاخورة في ريف القرداحة وقرية السامية في ريف الحفة، ما سيساعد في التخفيف من أزمة السير الخانقة، حيث يبقى أهالي ريف هذه القرى وغيرها من القرى ساعات في الانتظار.
من جهته بيّن مدير عام الشركة العامة للنقل الداخلي في اللاذقية المهندس طارق عيسى، أنه للتخفيف من مشكلة الازدحام الحاصلة في مدينة اللاذقية، والأرياف تستمر الشركة بالعمل وفق خطة عملها بتخديم الخطوط الداخلية في المدينة، وفق الآلية المعتمدة لديها مع وضع خطة إضافية للتدخل الايجابي في مراكز الانطلاق باتجاه الريف والمدن الأخرى ( جبلة – القرداحة – الحفة) من الكراج الشرقي وموقف الدراج وكراج الفاروس، وذلك بالتنسيق مع المحافظة واللجنة / ١٢٢/ الموجودة في مراكز الانطلاق كلها، حيث يتم التدخل في الكراج الشرقي باتجاه مدن ( جبلة – القرداحة – الحفة ) بعدد وسطي حالياً /٦-٧/ رحلات، ومن موقف الدراج باتجاه مدينة جبلة كان عدد الرحلات أمس /٦/ رحلات، ومن كراج الفاروس حسب الحاجة، إضافة إلى زج أكبر عدد من الباصات في أوقات الذروة ضمن المدينة ومعالجة أي ازدحام بالتنسيق مع فرع المرور، وأيضاً في حال وجود ازدحام صباحاً يتم مباشرة التنسيق المباشر مع اللجنة / ١٢٢/ في مراكز الانطلاق في المحافظة.

ولفت عيسى إلى أن الشركة مستمرة بالمحافظة على جاهزية باصاتها، ورفع عدد الباصات الجاهزة من خلال عمليات الصيانة والإصلاح، التي تتم في ورشات الشركة بشكل دوري ومستمر.

وأضاف: بالنسبة لتخديم بعض القرى ذات الكثافة السكانية الكبيرة، وعلى خط سيرها الكثير من القرى مثل ( بيت ياشوط والقطيلبية في ريف جبلة وقرية الفاخورة في ريف القرداحة وقرية السامية في ريف الحفة) وغيرها من القرى، حالياً لا تتوفر الإمكانية لدينا لتخديم كل قرى المحافظة، إنما يتم التدخل لتخديم المحاور الرئيسية التي تربط مدينة اللاذقية بمدن (جبلة – القرداحة – الحفة) وذلك وفق الإمكانيات المتوفرة لدينا، ووفق الحالة الفنية للباصات لتتمكن من العمل، لكونها باصات نقل داخلي مواصفاتها الفنية لا تسمح بالسير على الطرق الوعرة والجبلية.

وأوضح عيسى أن هناك بعض الوحدات الإدارية استلمت باصات من شركة النقل الداخلي، ليتم تشغيلها من قبلها، مثل بلدة المزيرعة وبلدة يرتي وبلدة الفاخورة وبعض البلدات الأخرى، حيث يتم إصلاح وتجهيز هذه الباصات ومن ثم استخدامها وتشغيلها واستثمارها من الوحدة الإدارية.