إنتاجية متوسطة لشجرة الزيتون هذا العام بسبب التغيرات المناخية وعدم قدرة المزارعين على تأمين مستلزمات الإنتاج

تشرين – باديا الونوس:
توقعات بزيادة إنتاج الزيتون لهذا العام بنسبة تزيد  على 6 %، والسؤال الذي يطرح نفسه: هل سيذهب الإنتاج للتصدير كما السنوات السابقة، الأمر الذي سينعكس سلباً على استهلاك  المواطن السوري؟
تؤكد مديرة مكتب الزيتون المهندسة عبير جوهر أن الحكومة وضعت ضوابط، بحيث تتم عملية التصدير بشكل لا يؤثر على الأسواق المحلية من خلال تحديد الكميات المسموح بتصديرها، أي الفائض فقط. وبيّنت أن التصدير ضروري جداً للحفاظ على وجودنا في الأسواق العالمية والاستمرار في عملية منشآت الإنتاج والتعبئة والفلترة، باعتبارها داعماً أساسياً لقطاع الزيتون في سورية، كما أنها تشغل نسبة من العمالة، مؤكدة أن الأهم هو حفاظنا على حيّز في الأسواق العالمية، لأنه بخروجنا منها ولو لفترة قصيرة، تصبح العودة بمنتجات منافسة صعبة جداً، لذلك، وفق وجهة نظرها، لابد من الاستمرارية في التصدير ولو في الحدود الدنيا.

ووفق التوقعات الأولية، يقدر إنتاج الزيتون في سورية بشكل أولي لهذا العام بحوالي /740280 / طناً، أي بزيادة حوالي 6% عن الموسم الفائت، وحسب جوهر يخصص حوالي / 148055 /طناً من الإنتاج الإجمالي لتصنيع زيتون المائدة، والجزء الأكبر حوالي /592224/طناً يوجه للعصر وإنتاج زيت الزيتون، والذي يتوقع أن ينتج عنه حوالي /94754/طن زيت زيتون.
وأضافت: تشير التقديرات الأولية لإنتاج الزيتون في المناطق الآمنة إلى زيادة في الإنتاج تقدر بحوالي 11% عن الموسم الفائت، حيث قدر إنتاج الزيتون فيها بحوالي / 429865.5/طناً، أي حوالي 58% من إجمالي الإنتاج، والذي يتوقع أن ينتج عنه كمية من الزيت تقدر بحوالي / 55004/أطنان،أي بزيادة 6 آلاف طن عن الموسم الفائت.
وحسب جوهر، قُدر أعلى إنتاج هذا الموسم في المناطق الآمنة في محافظة حماة، حيث وصل إلى 91985 طناً.

مديرة مكتب الزيتون: ستتم عملية التصدير بشكل محدود وبما يحافظ على وجودنا في الأسواق العالمية 

حلب الأكثر إنتاجية
تعد حلب أكثر المحافظات إنتاجاً، إذ تشكل نسبة ٤٠% من المناطق المنتجة للزيتون، لأنها تمتلك أكبر عدد من أشجار الزيتون وإنتاجها عالٍ، لكن للأسف معظم المناطق في هذه المحافظة خارج السيطرة، وكذلك الأمر بالنسبة لمحافظة إدلب، وتأتي محافظة حماة في المرتبة الثانية في الإنتاجية ومن ثم حمص واللاذقية وريف دمشق .
وفيما يتعلق بالإنتاجية، بيّنت جوهر  أنها متوسطة لهذا العام مقارنة مع الأعوام السابقة، لأن متوسط إنتاج الشجرة ما زال منخفضاً في معظم المحافظات، ويعود ذلك إلى أسباب عدة، منها أولاً: عدم تقديم الخدمات اللازمة للأشجار وبالشكل الأمثل، إضافة إلى التغيرات المناخية التي تعاني منها الشجرة في كل أنحاء العالم حتى في الدول الكبرى المنتجة مثل إيطاليا وإسبانيا، وهذا الأمر ينطبق في بلادنا .
ثانياً: عدم قدرة المزارعين على تأمين الخدمات اللازمة لارتفاع تكاليفها وعدم توفر المستلزمات اللازمة، والنتيجة أن كل تلك العوامل أدت إلى تراجع الإنتاجية مقارنة مع السنوات السابقة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا خلال اليوم الثانى من ورشة العمل.. سياسة الحكومة تجاه المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والرؤية المستقبلية مؤتمر "كوب 29" يعكس عدم التوازن في الأولويات العالمية.. 300 مليار دولار.. تعهدات بمواجهة تغير المناخ تقل عن مشتريات مستحضرات التجميل ميدان حاكم سيلزم «إسرائيل» بالتفاوض على قاعدة «لبنان هنا ليبقى».. بوريل في ‏بيروت بمهمة أوروبية أم إسرائيلية؟ إنجاز طبي مذهل.. عملية زرع رئتين بتقنية الروبوت مركز المصالحة الروسي يُقدم مساعدات طبيّة وصحيّة لمصلحة المركز الصحي في حطلة القوات الروسية تحسن تموضعها على عدة محاور.. وبيسكوف: المواجهة الحالية يثيرها الغرب