في ذروة موسم حصاده.. سعر الفول في السوق ضعفا البيدر

درعا- وليد الزعبي:
تتسع عمليات حصاد محصول الفول اليابس والقيام بعملية الدرس على الآلة التي تنزع الحبوب من النبات، حيث بتنا في ذروة الموسم الذي يتوقع أن يكون إنتاجه وفيراً هذا العام نتيجة الظروف الجوية الملائمة وازدياد المساحات المزروعة، وإتقان الفلاحين لعمليات رعاية هذا المحصول منذ بدء الزراعة وحتى الحصاد مع معرفة كيفية التعامل مع الأمراض وطرق مكافحتها باستخدام المبيدات الملائمة، لكن بالنظر لفارق سعر المحصول ما بين البيدر والسوق يلاحظ أنه كبير، إذ إنه أقل على البيدر منه في السوق بنحو الضعفين، وذلك نتيجة عوامل عدة، منها كثرة حلقات الوساطة والتكاليف المضافة لقاء عمليات الفرز والتغليف.

عدد من المزارعين أشاروا إلى أن الفول البلدي أو المسمى بالضفدع (قرن صغير وعريض فيه من حبتين إلى ثلاث حبات من الحجم الكبير)، هو المرغوب في الأسواق لغرض تناوله على المائدة، لكن الأغلبية أصبحوا يتوجهون لزراعة الفول المسمى بالمالطي لإنتاجيته العالية ( قرن طويل يحتوي من ٧ إلى ٩ حبات من الحجم المتوسط) وهو يناسب مختلف الأغراض ولاسيما المائدة والتصنيع والعلف.

فلاحون: أجر عمال جني الدونم الواحد ١٥٠ ألف ليرة فيما أجر “الدّراسة” ٢٥٠ ألفاً

وذكر الفلاحون أن زراعة الفول ليست عصية عليهم، حيث لديهم الخبرات الكافية لإنجاحه والوصول به إلى أعلى إنتاجية ممكنة، وخاصةً إذا كانت الظروف الجوية ملائمة لجهة هطل الأمطار ودرجة حرارة الجو، ولفتوا إلى أن إنتاجية الدونم الواحد تتراوح بين ٢٠٠ و ٤٠٠ كغ، وفي محافظة درعا أصبحت تقتصر الدورة الزراعية على زراعة الفول في السنة الأولى والقمح في السنة الثانية، وخاصة أن زراعة الفول تغني التربة بالمواد العضوية وخاصة الآزوت الذي يزيد من خصوبتها، وهناك من يترك الأرض لترتاح بعد حصاد الفول حتى يحين موعد زراعة القمح، فيما هناك غيرهم يزرعونها خضروات صيفية حتى يحين موعد القمح، علماً أن زراعة الفول تكثر في مناطق الاستقرار الأولى والثانية، ولاسيما في نوى وجاسم وداعل وطفس وإزرع.

ولجهة الأسعار لفتوا إلى أنها متفاوتة في ذروة الموسم حسب شدة الطلب وجودة المحصول، حيث تتراوح الآن بين ٦٥٠٠ و ٧٥٠٠ ليرة للكيلو الواحد، وهناك من يضطر للبيع للحصول على مبالغ تمكنه من سداد تكاليف الحصاد واستخراج الحبوب وأكياس التعبئة، وكذلك تأمين مصاريفه الحياتية، فيما هناك قلة من الميسورين لا يتسرعون في البيع ويخزّنون محصولهم حتى تتحسن الأسعار أكثر.

مطالبة المؤسسة السورية للتجارة بسعر استجرار معقول للمحصول تشجيعاً لتوريده

وطالبوا بأن تكون الأسعار التي تحددها المؤسسة السورية للتجارة لاستجرار محصول الفول معقولة، وخاصة أنها تشترط لاستلام المحصول أنه يكون مغربلاً ومفروزاً وموحداً لجهة حجم الحبة وضمن أكياس محددة، كما وأن دفع القيمة قد يتأخر.

مدير زراعة درعا المهندس بسام الحشيش، أكد أن إنتاج الفول في المحافظة يتميز بجودته المرغوبة في الأسواق ولمختلف الأغراض، والمديرية مستعدة لتقديم المشورة حول كيفية رعاية المحصول خلال مختلف مراحل نموه، وكذلك كيفية التعامل مع الأمراض والآفات وطرق مكافحتها، وبيّن أن المساحة المخططة من الفول الحب بلغت للموسم الحالي ٢٩٦٤ هكتار والمنفذ فعلياً قريب منها، إذ بلغ ٣٠٢٤ هكتاراً، علماً أن هناك مساحات تزرع بالفول البلدي الضفدعي (قرن صغير وحبات كبيرة) وصنف علفي (قرن كبير وحبات صغيرة)، ويقدر إجمالي الإنتاج من الفول الحب حوالي ٦ آلاف طن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار