بانتظار مؤازرة “الفرجينيا”.. البدء بزراعة شتول التبغ البلدية في محافظة حماة

حماة – محمد فرحة: 

بدأ مزارعو التبغ في محافظة حماة زراعة الشتول البلدية للمحصول، وسط رغبة نحو زراعة مساحات أكثر من العام الماضي، حيث تتراوح بين ٧و٨ آلاف دونم، أي بزيادة عن العام الماضي، وفقاً لحديث رئيس شعبة “تبغ حماة” يوسف محمد.

لكن بالمقابل، اشتكى عدد من مزارعي المحصول من أن موجة الحر الشديدة تركت أثراً سلبياً على هذه الشتول، التي لا تزال عبارة عن نباتات صغيرة لم تتأقلم بعد مع التربة والجو، ما يعني -والحديث لعدد من المزارعين- أنهم سيعاودون زراعة الشتول التي يبست من جراء موجة الحر الشديدة، وقد حدث هذا في مجال شعبة تبغ حماة، وكذلك شعبة تبغ الغاب.

رئيس شعبة “تبغ حماة” أوضح لـ”تشرين”، أن ما تم وتتم زراعته، هي من الشتول البلدية مثل صنف “شك البنت”، وبانتظار مؤازرة شتول “الفرجينيا” التي تسهم بنسبة ما بين ٥ و١٠ %.

وأضاف: هناك مشاتل مفتوحة للمزارعين، ولا توجد أي إشكالية في ذلك، كما أننا نستعد لتقديم الأسمدة وأكياس الخيش والخيطان وغيرها من اللوازم الأخرى بهدف الوصول إلى المبتغى، ألا وهو إنتاج مميز بمواصفات جيدة.

وتطرق يوسف إلى أن حدود عمل شعبة “تبغ حماة” تشمل مجالاً واسعاً يمتد من ريف حماة، كالربيعة وتيزين غرباً وشمالاً وكذلك منطقة محردة وريفها الواسع وصولاً إلى ناحية جب رملة.

مضيفاً: إن الأسعار المميزة للمحصول دائماً ما تسهم في زيادة الإنتاج وتحفز المزارعين، إذ يصل سعر كيلو الدخان المجفف إلى ٢٤ ألف ليرة، وكل صنف ونوع له سعره الخاص، لتأتي بعد ذلك الخدمات التي تقدم للمزارعين من أسمدة وأكياس خيش ولوازم أخرى.

بالمختصر المفيد: يبدو أن توجه المزارعين بدأ يتحول نحو زراعات أكثر ريعية وتتوافر مستلزماتها بكل يسر، كزراعة التبغ من جراء جهود المؤسسة العامة للتبغ، وهذا من حقهم في ظروف اقتصادية صعبة، سماتها البحث عن تحقيق هامش ربح محفز، يحقق الطموح ويفوق التكلفة، فوجد هؤلاء المزارعون ضالتهم بمحصول التبغ والكمون واليانسون والكزبرة والحبة السوداء، وجعل محاصيل أخرى أكثر استراتيجية تتراجع في الترتيب الثالث والرابع، كالقطن والقمح والشعير.

ويبقى السؤال: ما هو الأثر الكبير الذي ألحقته موجة الحر على شتول التبغ وغيرها من الخضراوات؟.

الأيام القليلة القادمة أو غداً أو بعده ستتوضح الإجابة على هذا السؤال