عددها وصل إلى ٢١ محولة العام الجاري.. عطب محولات الكهرباء يشتّت جهود تدعيم منظومة الكهرباء في درعا
درعا – وليد الزعبي:
ليس بجديد الحديث عن عطب المحولات الكهربائية في محافظة درعا، لكن الجديد هو تزايد مثل هذه الحالات، ما يشكل عبئاً ليس بقليل على جهات الكهرباء لجهة تأمين بديل لها أو تنفيذ عملية إصلاحها، حتى أنها لا تمكّن الشركة من تنفيذ خطة تركيب محولات جديدة في مناطق سكنية تحتاجها لاستيعاب الأحمال وموازنتها بشكل يلبي احتياجات المواطنين ويخفف من الأعطال والانقطاعات خلال وقت الوصل بموجب برنامج التقنين المعتمد.
وعبّر عدد من المواطنين في مناطق مختلفة من أرياف المحافظة عن معاناتهم بالفعل من الانقطاعات الكهربائية وتكرارها بكثرة، وأشاروا إلى أنهم يعقدون الآمال على أن تقوم شركة كهرباء درعا باستبدال مراكز التحويل التي تخدم أحياءهم بأخرى استطاعتها أكبر، أو تركيب مراكز أخرى داعمة لاستيعاب الحمولات والحدّ ما أمكن من تكرر الانقطاعات وتلافي حالات وصول التيار أحياناً بشدة ضعيفة قد تؤدي إلى تضرر التجهيزات الكهربائية، وهي كما يعلم الجميع أصبحت تحتاج تكاليف إصلاح باهظة لم يعد بمقدرة الكثيرين تحملها.
ولفت عدد من المواطنين إلى أن ضعاف النفوس يستغلون الظروف السائدة و يستجرون الكهرباء بشكل غير مشروع، وبالطبع من لا يتحمل تكاليف استهلاكه من التيار لن يعنيه بأي حال من الأحوال القيام بالترشيد، بل سيقوم بتشغيل كل ما لديه على الكهرباء بلا أدنى حس بالمسؤولية، الأمر الذي لا شك سيتسبب بأحمال عالية لن تستطيع مراكز التحويل استيعابها، وخاصةً في أوقات الذروة، وأملوا من المجتمع المحلي والوجهاء التوعية إلى أهمية عدم التعدي على شبكات الكهرباء بالاستجرار غير المشروع، لأن ذلك يتسبب بأعطال وانقطاعات تضر بجميع السكان.
مدير عام شركة كهرباء درعا المهندس هاني المسالمة أكد العبء الكبير الذي تتحمله الشركة نتيجة عطب مراكز التحويل ومن مختلف الاستطاعات (٥٠ و ١٠٠ و ٢٠٠ و ٤٠٠ و ٦٣٠ ك.ف.أ)، لافتاً إلى أن ٢١ مركز تحويل على مستوى المحافظة تعرضت منذ بداية العام الجاري للعطب، وقد تم استبدال ١٨ منها، ولا تزال ٣ بانتظار إصلاحها الذي يتم بأسرع ما يمكن من أجل وضعها في الاستثمار من جديد وإعادة الخدمة للسكان المشتركين في المناطق التي تخدمها.
وبيّن المسالمة أن سبب عطب هذه المحولات هو زيادة الأحمال، إضافة لأسباب أخرى غير فنية، وأشار إلى أن تأمين البديل للمحولات المعطوبة يأتي على حساب تعزيز المنظومة الكهربائية وبطء تنفيذ الخطة الاستثمارية للشركة، حيث إنه جرى ضمن تلك الخطة إقرار تركيب مراكز تحويل جديدة وداعمة للموجود سابقاً لاستيعاب الأحمال المطلوبة في المناطق التي تحتاج ذلك، والإسهام في استقرار الخدمة والحدّ من الأعطال والانقطاعات، وتطرق إلى أن الضابطة العدلية لدى الشركة لا تدخر جهداً ضمن المناطق المتاحة في سبيل قمع مخالفات الاستجرار غير المشروع وفق الأنظمة النافذة، وذلك لتخفيض الفاقد والحفاظ على المنظومة الكهربائية وتعزيز وثوقية الخدمة قدر المستطاع، آملاً من المجتمع المحلي المساهمة في التوعية إلى ضرورة عدم التعدي على المنظومة الكهربائية، لأن ذلك يتسبب بأعطال وانقطاعات يتضرر منها أفراد ذلك المجتمع ككل.