الفتوة قطع نصف المشوار في رحلة الحفاظ على اللقب

دير الزور – مالك الجاسم:

شخصية بطل الدوري كانت حاضرة في كرة الفتوة واستطاع أن يتصدر مرحلة الذهاب بفارق سبع نقاط عن أقرب منافسيه ويخطف أغلبية الأرقام التي لم تتحقق منذ سنوات، فكان أقوى خط دفاع ، إذ اهتزت الشباك أربع مرات فقط وكذلك أفضل خط هجوم وسجل ١٦ هدفاً وحصل حارسه طه موسى على أفضل حارس في المرحلة، واستطاع أزرق الدير أن ينتزع الصدارة بعد أن أنهى المرحلة من دون أي هزيمة، وتعامل مدربه الحكيم مع كل مباراة بحساب يختلف عن الأخرى لكون الدوري لا يعترف إلّا بالنقاط ولو على حساب الأداء في بعض الأحيان، واستطاع الحكيم أن يهندس الأمور بين المشاركة الآسيوية ومباريات الدوري برغم ضغط المباريات الكبير، وهذا ما شكل عبئاً على اللاعب وبخاصة من جهة الإصابات التي سجلت في بعض المراحل.

ماركوس شمع الخيط وهرب

أكثر الأمور حضوراً خلال مرحلة الذهاب هروب اللاعب المحترف ماركوس جوزيف، والإدارة الزرقاء تعاملت مع هذا الأمر بتروٍ وحنكة وقدمت للجماهير شرحاً من خلال بيان أصدرته شرحت فيه مجريات ما حصل.
ومن جانب آخر برز الخلاف الذي وقع بين المدرب واللاعب محمد عبادي في المباريات الثلاث الأخيرة ولكن هذا الأمر كذلك سرعان ما انطوى وفتحت الإدارة والمدرب صفحة جديدة مع اللاعب
وشهدت مرحلة الذهاب كذلك فسخ عقد اللاعب ورد السلامة وغياب اللاعب خليل إبراهيم عن آخر مباريات الفريق من دون ذكر الأسباب.

نحو نجمة رابعة

في كل لقاء واجتماع لرئيس نادي الفتوة كان الحديث والتركيز ينصب على العمل للحفاظ على لقب الدوري وهذا ما عملت عليه الإدارة من خلال تعاقدات ناجحة وتدعيم المراكز، ومع إن الحديث لايزال حاضراً حول مستوى عدد من اللاعبين في خط الهجوم إلّا أن الإدارة الزرقاء ومن خلال حديث رئيس النادي مدلول العزيز لديها الحلول لتدعيم هذا الخط، ويكون إضافة إلى جانب هداف الدوري البحر الذي لم يستطع حتى الآن أن يفرض نفسه ويغازل الشباك التي اعتاد هزها في مناسبات عدة، وما دمنا نتحدث عن الأهداف فقد سجل الفتوة ١٦ هدفاً في المرحلة حملت توقيع كل من محمود البحر ثلاثة أهداف وأحمد الأشقر وعبد الرحمن الحسين وكرم عمران وصبحي شوفان وماركوس جوزيف لكل منهم هدفان وثائر كروما وأحمد الحسين ومصطفى جنيد لكل منهم هدف.

مجموعة متجانسة

مجموعة الفتوة خلال مرحلة الذهاب بدت متجانسة وخط الدفاع كان متماسكاً وأدى واجباته الدفاعية على أتم وجه ضمت كلَّ من ضياء الحق وكرم عمران والحموي وعبد الرزاق وخليل وعبد الهادي والكروما وتحركات الجنيد كانت متميزة والجفال لايزال يقدم الأفضل ويقود الفريق نحو تحقيق نتائج جيدة والحسين ورقة رابحة.

الصورة الأجمل

أجمل الصور كانت جماهير الفتوة التي آزرت وشجعت وكانت عامل دعم مهماً للفريق لتحقيق أفضل النتائج داخل المستطيل الأخضر وبرغم عصا العقوبات الاتحادية التي كانت حاضرة في بعض الأحيان إلّا أن الصورة بقيت بغاية الجمال على المدرجات.

مرحلة مقبلة

مرحلة كاملة تنتظر الفتوة و ١١ مباراة على أرض الملعب بحاجة للظفر بالنقاط وزيادة الرصيد للحفاظ على اللقب وما هو مطلوب في هذه المرحلة يختلف عن سابقيه وكل فريق يلعب أمام الفتوة هي قمة بحد ذاتها والفوز على الفتوة يعاني الفوز على بطل الدوري ومتصدر المرحلة وفي عالم كرة القدم لا يوجد فريق كبير، والقول الفصل يكمن داخل المستطيل الأخضر.

عامل الاستقرار مطلوب

عامل الاستقرار كان مهماً في مسيرة الفتوة خلال مرحلة الذهاب وهو ما ركزت عليه الإدارة الزرقاء، والحكيم فرض نفسه من خلال حسن قراءته للمباريات والتعامل مع كل مباراة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار