خلافات بشأن مستقبل غزة.. الفجوة بين واشنطن و«إسرائيل» تتسع

قال مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون: إنّ مسؤولي الإدارة الأميركية على خلاف متزايد مع حكومة بنيامين نتنياهو، بشأن كيفية شنّ هجومها العسكري في قطاع غزة، وكيف يتصور الجانبان المستقبل السياسي للقطاع.

وذكرت شبكة «NBC NEWS» الأميركية، أنّ مسؤولاً أميركياً سابقاً تحدث عن وجود فجوة تلوح في الأفق بين الولايات المتحدة و«إسرائيل» بشأن ما ستكون عليه المنطقة خلال شهر أو شهرين.

كما أشارت الشبكة إلى أنّ مسؤولي إدارة بايدن يشعرون بالقلق من الفكرة التي طرحها مسؤولون إسرائيليون سابقون بإقامة «منطقة عازلة» شديدة التحصين في شمال غزة لـ«حماية إسرائيل» من أي هجوم مستقبلي من غزة، على حد قولهم.

وقال المسؤولون: إنّ إقامة منطقة عازلة تسيطر عليها «إسرائيل» داخل غزة بعد جرفها، سيعني تقليص مساحة القطاع، وهو ما يعده البيت الأبيض أمراً غير مقبول.

وحسب الشبكة، قالت الولايات المتحدة من حيث المبدأ إنه ينبغي ألا يكون هناك تهجير فلسطيني من غزة، في حين أكد مسؤول كبير آخر في الإدارة قائلاً: لسنا مقتنعين بأنّ هذا هو أفضل طريق للمضي قدماً.

وتابعت الشبكة: على الرغم من الاختلاف المتزايد مع «إسرائيل»، لا توجد إشارة إلى أنّ بايدن مستعد للتهديد بحجب المساعدة العسكرية الأميركية أو فرض عواقب أخرى على «تل أبيب».

كذلك قال مسؤولون في الإدارة: إنّ بايدن ما زال ملتزماً بنهج إدارته، في محاولة لممارسة النفوذ على «إسرائيل»، خلف الأبواب المغلقة ومنع انتشار الحرب في كل أنحاء الشرق الأوسط.

وتابعوا بالقول: بايدن يعتقد أنّ لدينا تأثيراً وقد نجح هذا التأثير.. نحن مرتاحون للتأثير الذي لدينا، لكن الأمور لا تتحرك بالسرعة التي نرغب فيها.

يُشار إلى أنه قبل أيام، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أنّ أكثر من 400 مسؤول أميركي وقّعوا رسالةَ احتجاج على سياسة بايدن تجاه «إسرائيل».

يأتي ذلك فيما يشهد الكونغرس الأميركي انقساماً بين أعضائه بشأن استمرار دعم «إسرائيل» في حربها على غزة، والموافقة على رزمة مساعدات لـ «إسرائيل» بقيمة 14 مليار دولار، بالتزامن مع تظاهرات حاشدة تشهدها الولايات المتحدة دعماً لغزة والمطالبة بوقف إطلاق النار

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار