كيف ستكون ملامح الرياضة السورية في الفترة المقبلة؟
الحرية – حاتم شحادة:
تفتح الرياضة السورية صفحة جديدة من عمرها بعد فترة طويلة من النتائج المخيبة على مستوى معظم الألعاب فضلاً عن التخبط وسوء التنظيم في معظم المفاصل الإدارية والتنظيمية وكانت إنجازاتنا الرياضية على قلتها حصيلة لجهود فردية وطفرات كنتيجة طبيعية لغياب العمل المؤسسي الاحترافي عن معظم اتحاداتنا الرياضية.
صحيفة الحرية استعرضت بعض الآراء من خبراتنا الرياضية عن أهم المتطلبات للمرحلة المقبلة حيث قال رئيس اتحاد الملاكمة كامل شبيب: إن الاحتراف لم يكن يطبق في الفترة الماضية سوى على لعبة واحدة وهي كرة القدم، وتساءل هل لدى الاتحاد الرياضي العام ميزانية مالية خاصة لمنح التعويضات لللاعبين المحترفين في الفترة المقبلة، وعد شبيب أن الاحتراف لا يرفع مستوى الرياضة عكس الاعتقاد السائد.
وأكد شبيب على ضرورة ترتيب البيت الداخلي وإيجاد موارد مالية قبل العودة لنظام الاحتراف.
من جانبه أشار أمين سر اتحاد الكرة الطائرة مفيد شريط إلى أن الاحتراف لم يطبق لدينا بالأساس حتى يتم الحكم على جدواه لافتاً إلى أن الرياضة السورية بحاجة لمزيد من الاهتمام بالقواعد وجلب استثمارات ورعاية للأندية التي تعتبر مديونة أغلبها.
كما طالب شريط بأن يكون هناك خبراء في الأندية بأنظمة الاحتراف عبر تطوير كوادر احترافية على الصعيد الاداري، وادخال الاقتصاديين وإعطاء الصلاحية الكاملة للاتحادات.
ولعل أهم التحديات التي تواجه القائمين على الرياضة خلال الفترة المقبلة هي اعادة تأهيل البنية التحتية التي تعرضت للضرر خلال السنوات الماضية وإفساح المجال لوجوه جديدة لتصدر المشهد على الصعيد الاداري خلال الفترة المقبلة على أمل أن تستعيد الرياضة السورية بريقها وأن تعود لمكانتها الطبيعية.