تحسن كبير في وسائل النقل العامة.. ومقترح ببطاقات مسبقة الدفع

الحريّة – ميليا اسبر:

تحسن كبير في وسائل النقل العامة لاسيما (السرافيس) التي أصبحت موجودة بكثرة في كل مناطق العاصمة وريفها، الأمر الذي شكل ارتياحاً كبيراً لدى المواطنين الذين طالما عانوا كثيراً من عدم توفر وسائل النقل العامة في عهد النظام البائد، لكن تبقى الأجور مرهقة لدى عامة الشعب خاصة فئة الموظفين الذين يضطرون لاستخدام وسائل النقل يومياً.
“الحريّة” أجرت استطلاعاً مع عدد من المواطنين حول واقع وسائل النقل العامة.
فقال محمد عبد الله ( موظف ): أوضح ل”الحرية” أن وسائل النقل أصبحت متوفرة جداً فلم تعد هناك حاجة لانتظار ساعة أو أكثر حتى يأتي السرفيس بل على العكس أصبحت وسائل النقل هي التي تنتظر الركاب، مضيفاً: إن أجور النقل مرتفعة جداً، وهذا مرهق خاصة للموظفين مطالباً بضرورة تخفيض الأجور بأسرع وقت ممكن.
بينما عائدة الأحمد أشارت إلى أن خدمة وسائل النقل اصبحت جيدة مقارنة بما كان عليه الوضع في عهد النظام المخلوع، لافتة إلى أن كثرة توفر وسائل النقل العامة أحدثت زحمة كبيرة في شوارع المدينة وتالياً هذا الموضوع يحتاج إلى تنظيم ومتابعة.
بدوره الباحث الاقتصادي عامر شهدا في تصريح خاص ل” الحريّة ” أشار إلى أن موضوع النقل مهم جداً وأن ارتفاع الأجور سببه ارتفاع قيم المشتقات النفطية وأيضاً ارتفاع أجور الإصلاح وقطع الغيار، مؤكداً ضرورة وجود توازن مابين دخل المواطن وأجور النقل العامة، بحيث يكون هناك تناغم بينهما فليس من المعقول اليوم أن يدفع المواطن 50% من دخله أجور نقل حتى يصل إلى عمله، ويرى شهدا من وجهة نظره الشخصية أن يتم العمل بموجب بطاقات للنقل بحيث يتم دفع قيمتها مسبقاً عن طريق المصارف، والتي يتم استخدامها بوسائل النقل على أن يتم خصم نسبة معينة من الأجور نتيجة الدفع مقدماً، طبعاً هذا الموضوع يحتاج إلى تقانة ودراسة، علماً أن البنى التحتية لمثل هذا لموضوع موجودة ويمكن استثمارها.
ولفت شهدا إلى أنه على المدى القصير لا يعتقد أن تبقى الأمور على ماهي عليه، وإنما سوف تتغير لأن بناء أي مؤسسة أو منشأة أو شركة يواجهها نوع من العثرات ولكن بالتأكيد سيتم تلافيها مستقبلاً وذلك بعد استقرار النقل وغيره من القطاعات.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار