ينتج ثلاثة عروض مسرحية سنوياً.. المسرح الجامعي في جامعة تشرين نحو مشاركات عربية ودولية

تشرين – سراب علي:
في الوقت الذي توقفت فيه العديد من المسارح الجامعية في الجامعات خلال السنوات الماضية، لم يتوقف المسرح الجامعي في جامعة تشرين رغم الظروف والصعوبات التي واجهت طلابه والقائمين عليه، بل ازداد نشاطاً وأثبت وجوده، وتابع إنتاج أعماله المسرحية، وحصل على العديد من الجوائز لتلك العروض، كما يتجهز حالياً للمشاركات الخارجية .
“تشرين” في لقائها مدير المسرح الجامعي في سورية، وعضو نقابة الفنانين في اللاذقية هاشم غزال، أكد أن المسرح الجامعي بجامعة تشرين لم يتوقف خلال فترة الحرب على سورية بل كان مستمراً، وكان من أكثر المسارح نشاطاً في المحافظة، وقدم طلابه الكثير من الأعمال المسرحية، وكان لديه الكثير من المشاركات على المستويين العربي والدولي ونال العديد من الجوائز خلال السنوات السابقة .
فاز بعرضين
وأشار غزال إلى أن المهرجان المسرحي، الذي كان متوقفاً مدة ٤ سنوات على مستوى سورية أقيم نهاية عام ٢٠٢٢ في حمص، وقدمت فيه مجموعة من العروض من كل جامعات القطر .
وكانت مشاركة مسرح اللاذقية بعرضين مسرحيين نتجا عن ورشات العمل، التي يقيمها الاتحاد الوطني لطلبة سورية، وهما (بيت على الحدود، وليته كان كابوساً)، حيث حاز ( بيت على الحدود) الجائزة الكبرى للمهرجان، وكانت جائزة أفضل عرض، بينما حازت إحدى الممثلات في عرض (ليته كان كابوساً) جائزة أفضل ممثلة .
وأكد غزال الدور المميز للاتحاد الوطني لطلبة سورية، ولفرع الاتحاد في اللاذقية، لإقامته دورات إعداد ممثلين باستمرار خلال كل عام، والإقبال اللافت على تلك الدورات من الطلاب، وتابع: كما أن توفير جامعة تشرين أكثر من مقر للتدريب مقابل عدم وجود مقرات في الجامعات الأخرى هو من أحد أهم الأسباب التي اكتسب بفضلها المسرح الجامعي بالجامعة استمراريته من دون توقف .
أكثر من 70 طالباً وطالبة
وأشار غزال إلى تقدم حوالي ١٨٤ طالباً وطالبة من جامعة تشرين للمسرح الجامعي هذا العام، تم إخضاعهم لسبر، ومن خلاله تم اختيار ٤٠ طالباً وطالبة من مختلف الكليات في الجامعة، حيث تم اختيار الأفضل، ليتم إخضاعهم لدورة، وبعدها يتم تجهيزهم ليكونوا نواة للمسرح الجامعي، لكن بعضهم لا يستمر بسبب ظروفه الخاصة.
وأضاف: لدينا حالياً أكثر من ٧٠ طالباً وطالبة في المسرح الجامعي بجامعة تشرين، منهم ٤٠ طالباً وطالبة ممن تم اختيارهم هذا العام، و٢٦ طالباً من العام الماضي، إضافة لطلاب من الدفعات السابقة.
مشاركات عربية ودولية
وأشار غزال إلى أنه تم هذا العام ترشيح مجموعة العروض، التي فازت بمهرجان المسرح الجامعي المركزي، الذي أقيم في حمص لمشاركات عربية ودولية، حيث يتجهز العرض الذي فاز بالمرتبة الأولى للمشاركة بمهرجان “تونس الدولي”، كما يتجهز عرض جامعة البعث الذي فاز بالمرتبة الثانية للمشاركة بمهرجان “بني غازي للمسرح العربي” في ليبيا وهناك دعوات للمشاركة في العراق ومصر أيضاً.
ولفت مدير المسرح الجامعي إلى أنه يتم العمل ليكون المهرجان المركزي سنوياً من دون انقطاع، حيث إن دورات التمثيل تؤهل الشباب لمعرفة كيف يقفون على خشبة المسرح، وتولد من خلال تلك الدورات طاقات شبابية مستمرة وضخ دماء جديدة للمسرح الجامعي.
لا صعوبات
وأكد غزال أن صعوبات العمل على المستوى الإداري تكاد تكون شبه معدومة في المسرح الجامعي باللاذقية، نتيجة دعم الاتحاد الوطني لطلبة سورية الكافي والجاد والذي لا يوفر جهداً لتأمين مستلزمات العمل المسرحي، لافتاً إلى أن المعوقات تتمحور حول عدم حضور بعض الطلاب والتزامهم، وهذا يتعلق بظروفهم المادية والبعد والقرب من مركز التدريب في جامعة تشرين، وصعوبة المواصلات أيضا، كما أننا حريصون على التحصيل العلمي للطلاب، فإذا لاحظنا تراجع أحد الطلاب دراسياً نطلب منه توقف التدريب، والاهتمام بالدراسة أكثر ليعود بعدها للتدريب والمشاركة.
دعم واضح
وأضاف غزال: إن دعم الاتحاد الوطني لطلبة سورية فتح الآفاق الكبيرة للجامعات ليكون هناك مسرح جامعي جاد، يعي ما يفعل وما يقدم ويشارك في بناء المجتمع، وفي تقديم الآمال والآلام التي يشعر بها الشارع، لأن الفن رسالة ونحن نؤدي رسالتنا كمسرحيين، والاتحاد يقدم دعمه للمسرحيين ليقدموا إبداعهم.

غزال: دعم الاتحاد الوطني لطلبة سورية فتح الآفاق الكبيرة للجامعات ليكون هناك مسرح جامعي جاد

وتابع: يحرص الاتحاد على إقامة الدورات بإشراف مخرجين مختصين، ومن خلال هذه الورشات يتم إنتاج العديد من الأعمال المسرحية، تكون من نتائجها المشاركة في المهرجانات، مشيراً إلى أن دعم الاتحاد نتجت عنه طريقة جديدة في تناول المسرح بالجامعات بشكل عام، ويؤدي إلى نتائج إيجابية لأعمال تكاد تقترب من الاحترافية إلى حد ما.

وأشار غزال إلى دور نقابة الفنانين باللاذقية لدعمها للمسرح الجامعي وتعاونها معه، حيث لا يتوانى أعضاء النقابة عن تقديم الدعم لأي مشاركة أو مشاركة في أعمال المسرح الجامعي، لافتاً إلى أن هناك أكثر من ٢٠ عضواً من أعضاء النقابة المحترفين هم طلاب من المسرح الجامعي.
يتابعون بعد تخرجهم
وعن متابعة الطلاب للعمل في المسرح الجامعي بعد التخرج من الجامعة بيّن مدير المسرح الجامعي أن هناك عدداً من الطلاب مازالوا يتابعون عملهم في المسرح الجامعي بعد تخرجهم، ومنهم من مارس العمل الاداري، ومنهم من أصبحوا مخرجين وممثلين، لكننا نحرص دائماً على أن تكون المشاركة في المسرح الجامعي والأفضلية لطلاب الجامعات القائمين على دراستهم، ونتجه ليكون المشاركون في العروض المسرحية الجامعية أكثر من ٩٠٪ ممن يحملون بطاقات جامعية لنضمن استمرارية هذا المكان ونجاحه.
وختم غزال: حققت جامعة تشرين قفزات نوعية وهي الوحيدة التي أقامت ثلاثة مهرجانات فرعية ومهرجان استديو، وتنتج أكثر من عمل مسرحي في العام / ٣ / أعمال مقابل أن الجامعات الأخرى تنتج عملاً واحداً، كما قدمت عروضها على خشبة المسرح القومي في دمشق، والمسرح الثقافي في اللاذقية، ونحن الآن بصدد التجهيز للمشاركات الخارجية .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
يتمتع بطاقة إنتاجية واعدة.. وضع بئر جحار- ١٠١ الغازي بالإنتاج الرئيس الأسد يزور طهران ويقدم التعازي للسيد الخامنئي والرئيس المكلف مخبر باستشهاد رئيسي وعبد اللهيان تفقد أول مشروع تشاركي بين القطاعين العام والخاص في محطة دير علي الكهربائية.. المهندس عرنوس: التشاركية نهج إستراتيجي معتمد في سورية أسئلة القومية متنوعة والإجابة عن بعضها يتطلّب مهارات التحليل والاستنتاج والدقة إدارة أملاك الدولة على طاولة النقاش المشترك.. تعزيز الاستثمار الأمثل المدعوم بالتنظيم القانوني والحماية جرائم بالجملة ضد الإنسانية والعدالة.. أميركا تُسعّر ومحاولات صينية لإخماد نار المنطقة ومفاجآت الشمال تُسقط مزاعم «التفوق» العسكري للكيان التنبؤ بالسرطان قبل 7 سنوات من ظهوره العقبة البارانويانية.. حين يصبح الكوجيتو في خدمة المُلاوغة المقداد في الاجتماع الوزاري العربي– الصيني: الشراكة العربية- الصينية نابعة من واقع متماثل ولابد من فتح آفاق جديدة لرفع مستوى التعاون ٩٠٠٠ طن شعير استلمتها «الأعلاف».. شباط: طلبنا تخصيصنا بصوامع للتغلب على مشكلة أكياس الخيش