منظومة التتبع في السويداء ما بين ارتياح المواطنين وتذمر السائقين.. البرنوطي: تطبيق المنظومة سيؤدي إلى وفر بالمازوت بنحو 25 بالمئة

تشرين- طلال الكفيري:
يبدو العمل بمنظومة أجهزة التتبع بات أمراً واقعاً في السويداء، ولاسيما بعد أن طبقت بداية على شركات البولمان والتي لم يمضِ عليها يومان، مع الانتهاء من تركيبها على وسائط النقل العامة العاملة على خط دمشق السويداء تهيئة لتفعيلها في الفترة القريبة.

لعلّ بدء تطبيق منظومة التتبع لاقى ارتياحاً عند أهالي السويداء ، لكونها وعلى حدّ تعبيرهم ستؤدي إلى إلزام السائقين بتأمين الركاب ذهاباً واياباً، وستحد من تسربهم عن خطوط النقل في المحافظة، و بالتالي ستضع حداً لذريعتهم التي تسلحوا بها طوال الأعوام السابقة، للإحجام عن العمل ألا وهي عدم تزويد آلياتهم بكميات كافية من مادة المازوت.

وفي المقلب الآخر أثار تطبيق منظومة التتبع مخاوف العديد من السائقين، ولاسيما أمام ضعف شبكة الإنترنت وغيابها لمرات عديدة، ما يؤدي إلى حرمانهم من الحصول على مخصصاتهم من مادة المازوت، كما حصل أمس الأول وفي اليوم الأول لتجربة تطبيقها التي تسببت بشل حركة النقل على خط دمشق السويداء.
وأشار مدير فرع محروقات السويداء جهاد البرنوطي لـ ” تشرين” إلى أن تطبيق منظومة التتبع سيؤدي إلى حدوث وفر بكميات المازوت التي كانت توزع فيما مضى بنحو 25 بالمئة،لافتاً إلى أن اللجان قامت بتركيب منظومة أجهزة التتبع، لوسائط النقل العاملة على الخطوط الخارجية للمحافظة، والتي شملت 300 سرفيساً وميكرو باصاً بما فيها شركات “البولمان”

مشيراً إلى أنه بعد الانتهاء من المرحلة الأولى، سيتم الانتقال إلى المرحلة الثانية، والتي تشمل كل السيارات العاملة على الخطوط الداخلية للمحافظة، حيث تم دفع أثمان أجهزة التتبع لدى المصرف التجاري.

إذ تم تقدير الاحتياج الفعلي لجميع السيارات العاملة على خطوط المحافظة كافة من مادة المازوت، وقد تم تشكيل لجنة خاصة من أجل هذه الغاية مؤلفة من مدير مكتب النقل في المحافظة وعضو المكتب التنفيذي المختص ومدير مراكز الانطلاق ومهندس من مديرية الخدمات الفنية إضافة لنقابة النقل البري.