«السورية للحبوب» تحوِّل 5 مليارات ليرة لـ«زراعي دوما» وقروض الطاقة البديلة مشروطة بترخيص الآبار

تشرين – حسام قرباش:
واقعياً؛ تعودنا شكوى المواطن من الروتين و المصاعب الجمة التي تعترض رحلة حصوله على قرض من المصارف وتعقيداته الإدارية، وخاصة بما يتعلق بالكفالة وتأمين الكفلاء أو الضمانة المصرفية وتسديده للمصرف، لكن أن يشكو المصرف من إحجام المواطنين عن الاقتراض منه ويتمنى الاستفادة من خدماته المصرفية فذاك أمر لافت في حدّ ذاته.
بلا قروض ممنوحة
لم يسجل المصرف الزراعي فرع دوما أي حالة منح قرض حتى اللحظة رغم استمراره بمنح القروض وتشجيعه على الاقتراض من المصرف الذي لا تقتصر قروضه على الموضوع الزراعي فحسب بل يمنح حزمة قروض حرفية تشغيلية كالنجارة والحدادة وصناعة الألبان والأجبان وقمر الدين وتربية الحيوانات والنحل وغيره.
كما أوضح مدير المصرف صفوان فرزات لـ “تشرين” منوهاً بانتقال مقر المصرف من دمشق منطقة الميدان إلى منطقة دوما في ريف دمشق منذ 1/6 و مباشرة أعماله هناك والمعني بتقديم خدماته لكل فلاحي دوما والمناطق التابعة لها إدارياً مع إمكانية أي فلاح يرغب بقبض ثمن أقماحه من المصرف حتى وإن كان ضمن الرابطة الفلاحية بدمشق.

قيم الأقماح
بلغت قيمة الأقماح المشتراة التي صرفها “زراعي دوما” حتى الآن مبلغاً تجاوز 2 مليار و 737 مليون ليرة من الاعتماد المخصص الذي حولته المؤسسة السورية للحبوب عن طريق المصرف الزراعي التعاوني بدمشق البالغ 5 مليارات ليرة، فيما بلغ عدد الفلاحين المستلمين لثمن أقماحهم حتى حينه 135 فلاحاً.
و أشار إلى عدم وجود أي تأخير أو صعوبات لصرف مستحقات الفلاحين التي تصرف بمجرد وصول المبالغ من المصرف المركزي و لا يخرج أي مراجع من دون قبض مستحقاته و استمرار الصرف لآخر فلاح يسلم محصوله للمراكز المعتمدة كما قال.

الأسمدة
و فيما يخص الأسمدة ذكر فرزات أنه تم بيع الفلاحين التابعين لمنطقة عمل الفرع كميات من سماد اليوريا بنسبة 46٪ بلغت 322 طناً بقيمة 966 مليون ليرة و من سماد نترات الأمونيوم ما نسبته 26٪ بكميات بلغت 468 طناً بقيمة 772 مليون ليرة و ذلك نقداً حيث لم يتقدم للمصرف أي طلب من الفلاحين لتمويل عمليات شراء الأسمدة قرضاً.

قروض “المتجددة”
أكد فرزات لـ” تشرين” أن جميع طلبات الحصول على قروض من المصرف كانت لغاية تمويل مشاريع الطاقة البديلة، إنما توجد مشكلة بهذا الخصوص و هي أن الشرط الرئيسي لتمويل هذه الأنواع من القروض و منح قرض الطاقة الشمسية هو وجود رخصة بئر و هذا الشرط لم يتحقق في جميع الطلبات المقدمة من الفلاحين، لذلك تعذر منح القرض لحين استخراج ترخيص للبئر و لكن لم يمنح لأحد حتى الآن كاشفاً في الوقت ذاته وجود قرار حالياً من الإدارة بالتريث بمنح قروض الطاقة المتجددة فقط.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار