منصة للحوار والتعاون بين العلماء والأطباء.. ملتقى دمشق للخلايا الجذعية قيمة مضافة للعلاجات التقليدية

تشرين – أيمن فلحوط:
لقاءات هامة وأبحاث جديدة شهدها ملتقى دمشق للخلايا الجذعية بمشاركة عدد من الخبراء والباحثين والأطباء لمشاركة معارفهم وخبراتهم في مجال العلاج بالخلايا الجذعية وذلك بمناسبة مرور عامين على افتتاح مركز زرع الخلايا الجذعية الدموية والمعالجة الخلوية للأطفال في سورية، الذي افتتحته السيدة الأولى أسماء الأسد، وبالتعاون مع اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان،.
يهدف الملتقى كما أشارت رئيسة اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان الدكتورة أروى العظمة إلى إنشاء منصة للحوار، والتعاون بين العلماء والأطباء، لتطوير علاج المرضى والنهوض بأبحاث الخلايا الجذعية في سورية، ونأمل أن يعزز هذا المؤتمر علاقات تعاون جديدة، ويسهم في نمو مجتمع الخلايا الجذعية في سورية.

د. العظمة: تطوير علاج المرضى والنهوض بأبحاث الخلايا الجذعية في سورية

وتالياً استكشاف آخر التطورات في علم الخلايا الجذعية، بما في ذلك البحوث الأساسية والسريرية، ومناقشة التحديات والفرص المرتبطة بعلاج الخلايا الجذعية لدى مرضى الأطفال، والبالغين المصابين بأمراض مختلفة، وإبراز التجربة المحلية للمركز الوطني للخلايا الجذعية للأطفال والتقدم المحرز في مجال العلاج بالخلايا الجذعية في سورية.
تطوير العمل
أضافت الدكتورة العظمة: تعمل اللجنة الوطنية بشكل مستمر على تطوير عملها بناء على الواقع والمتطلبات، وحققت خلال السنوات الأربع من عملها إنجازات كثيرة على الصعيد الوطني، بالتنسيق والشراكة مع كل الجهات المعنية الحكومية والأهلية، فعملت على تطوير البنى التحتية، وتأهيل الموارد البشرية، وفي مرافق التشخيص والعلاج الموجودة حالياً، جنباً إلى جنب مع تطوير علاج بمعايير قياسية عالمية، مع الأخذ بالحسبان ضرورة مواكبة التطورات التثقيفية والعلاجية العالمية في كل المؤسسات الصحية.
كما نعمل على افتتاح مراكز جديدة لمرضى السرطان لتتم تغطية كل المناطق الجغرافية في سورية.
اختصاصات جديدة
ولمواكبة التطورات الحاصلة في ميدان المعالجة نعمل بالتنسيق مع كلية العلوم الصحية ووزارة التعليم العالي، لافتتاح اختصاص تشخيص وعلاج شعاعي على مستوى الإجازة ضمن العلوم الصحية في جامعة دمشق، لتخريج فنيين قادرين على مواكبة التطورات العلمية والتقنية العالية. ويجري العمل حالياً على افتتاح اختصاص إجازة في إدارة المعلومات الصحية، وثلاثة ماجستيرات في الإدارة الصحية، وفي الوبائيات والإحصاء الحيوي.
مراسيم للحفاظ على الكوادر الطبية
وأكمل السيد الرئيس بشار الأسد مجموعة من المراسيم في الحفاظ على الكوادر العاملة في الأورام وتخفيف تسربها، فكان المرسوم رقم 2 لعام 2022 القاضي برفع طبيعة العمل للعاملين في مراكز الأورام وزرع الخلايا الجذعية، والمرسوم 252 لعام 2022 الخاص بالنظام النموذجي للتحفيز الوظيفي، والمرسوم رقم 6 لعام 2022 لقبول عدد من طلاب الكليات الطبية، والمعاهد التقنية الطبية والصحية، وكليات العلوم الصحية والتمريض، مقابل بعض التسهيلات التي تضمن الالتزام بالعمل في الاختصاصات الطبية المطلوبة ومن بينها الأورام.
وختمت الدكتورة العظمة بتوجيه الشكر للسيد الرئيس بشار الأسد وعقيلته لأنهما لم يترددا أبداً في توفير كل الظروف المواتية، والمساعدة مهما بلغت تكاليفها، لأداء الرسالة السامية التي يحملانها، ويحرصان على تقديمها لكل المحتاجين للمواطنين وحرصاً عليهم ورعاية لهم.
ثورة علمية
وأشار مدير المركز الوطني للخلايا الجذعية حياة الدكتور ماجد خضر إلى أن تقنية زرع الخلايا الجذعية قيمة مضافة للعلاجات التقليدية الكيماوية، لتحسين نسب الشفاء في كثير من الأمراض، وخاصة التي تسبب الوفاة عند الأطفال، وتتعداها لمجالات كثيرة، ويتوقع لها أن تحدث ثورة علمية مهمة سوف تغير مفاهيمنا الطبية الحالية، ويجب علينا متابعة المستجدات والتحولات المستقبلية السريعة جداً.
مضيفاً، إنّ أبحاث الخلايا الجذعية القادرة على التحول إلى شكل من أشكال الخلايا، وإعادة ترميم الخلايا التالفة، أو حتى تصنيع أعضاء تتوافق مع الوراثية الذاتية من قلب إلى كبد إلى نخاع، وقد نشهد في المستقبل مراكز لإعادة ترميم الخلايا الشامخة، أو حتى بنوك الأعضاء البشرية الخاصة لكل شخص أشبه بقطع للأجهزة والمحركات.
من حيز ضيق إلى أفق متاح
ووجهت رئيس رابطة الأورام السورية د. مها مناشي الشكر والتقدير الكبيرين للبرنامج الوطني للتحكم بالسرطان، الذي نقل واقع السرطان، من حيز ضيق إلى أفق متاح من الأمل لمجتمعنا السوري ولمرضانا ولأطفالنا.

الملتقى السوري الدولي للخلايا الجذعية في دمشق جاء احتفالاً بنجاح سنتين من العطاء الإنساني الطبي، الذي جمع العلم بأعلى محتوياته، والكوادر الطبية الوطنية والإرادة لتمنح أطفال سورية أملاً كان رقيقاً في البداية ليتحول إلى حياة جديدة، كان محكوماً بتشخيص سرطان أو مرض وراثي.

د. غانم: خدمات متنوعة لأكثر من 9000 طفل

هدفه منح الحياة
وتحدث المدير الطبي لجمعية بسمة لسرطان الأطفال الدكتور خالد غانم عن اختيار هذا اليوم في الذكرى الثانية لافتتاح مركز الزرع، لأنه اعتماد للحياة وهدفه منح الحياة للأطفال المصابين بالأمراض المستعصية على الشفاء، وبما أن الحياة لا معنى لها من دون البسمة، كان لمشروع جمعية بسمة، الذي أكمل هذه السنة عامه السابع عشر، شرف الشراكة مع حياة تأسست في عام 2006 بهدف دعم الأطفال المصابين بالسرطان وعائلاتهم، في ظل واقع فرض على بلدنا، يعرقل الوصول إلى الرعاية الطبية المثالية لهذه الفئة الضعيفة والعزيزة من المرضى.
قدمت بسمة منذ التأسيس خدمات متنوعة لأكثر من 9000 آلاف طفل 2500 خدمة متكاملة في وحدة قسم التخصصية في مشفى البيروني الجامعي في دمشق.
حضر افتتاح الملتقى الذي يستمر ليومين كلٌّ من وزير التعليم العالي الدكتور بسام إبراهيم ووزيرة التنمية الإدارية الدكتورة سلام سفاف ومحافظ دمشق.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار