جلسة مصارحة بين مدير جمارك حلب والتجار وبادرة «حسن نيّة»

تشرين- مصطفى رستم:
طلب مدير جمارك حلب، دياب شدود من التجار الحاضرين في جلسة جمعته معهم تسجيل رقم هاتفه النقال، مناشداً إياهم الاتصال به في حال ثبوت أي تجاوزات ترتكبها دورية الضابطة الجمركية شريطة أن يكون التاجر بلا مخالفات.

شدود: دوري مكافحة التهريب وسأقف إلى جانب التاجر في حال لم يكن مخالفاً

وأردف قائلاً : “تفي صورة للسيارة أو رقم المركبة بالغرض حتى تتم محاسبة المخالفين من الضابطة” هذا ما اعتبره بعضهم بادرة «حسن نيّة» من مديرٍ لمفصل حكومي لطالما عدّوه طرفاً في مواجهة التجار وحركتهم التي تأثرت بالحرب وعكست ذلك على نشاط الاستيراد والتصدير.
في حين يعتقد أعضاء الغرفة جلوس مدير الجمارك عبر عقده لجلسة المصارحة وجهاً لوجه مع لفيف من أصحاب الفعاليات التجارية بأعقاب مناكفات بدأت تطفو على السطح من اقتحامات ومداهمات ينفذها دوريات الضابطة الجمركية دون هوادة بحثاً عن البضائع المهربة كفيلة بإزالة العقبات، لكن من جهته لم يخفِ رئيس غرفة تجارة حلب، عامر الحموي مخاوف أعضاء غرفته وهم يعملون دون مخالفات وأنشطة تهريب من تقليص أعمالهم، وهدر بضائع لهم تصل عبر المعابر مطالباً بالوقت ذاته بـ “قوننة” هذه الشحنات الواردة عبر إنشاء أمانة جمركية ورسوم وبالتالي التعامل بشكل رسمي ودفع الرسوم المالية المفروضة عليهم.

ورغم مقاطعة التجار ضيفهم مدير الجمارك بالتصفيق لأكثر من مرة حيال حديثه بالوقوف إلى جانبهم، وإيقاف أوامر التحري منذ أسبوعين بالنسبة للبضائع المسموحة، خاطبهم بصيغة أقرب إلى عبارة “إذا أردت أن تطاع فاطلب المستطاع” فكثير من تلك المطالب، أو ورقة غرفة التجارة بإيجاد ترسيم جمركي تحتاج الرجوع إلى الجهات الوصائية الحكومية ومنها اللجنة الاقتصادية التي تدرس الموضوع وتصدر التعليمات التنفيذية اللازمة، وما دوره إلا تنفيذ القوانين التي تحظر التهريب.

حموي: لا تترددوا بالتواصل منعاً للابتزاز من قبل دوريات الضابطة 

وثمة تفاؤل لم يخفه الحموي مطالباً هذه المرة من معه بالغرفة بالصبر “وما الفرج إلا قريب” غير مستبعد انفراجات اقتصادية غير مسبوقة تلوح بالأفق بعد هذا الحصار الطويل والحرب الاقتصادية، منوهاً في ذات السياق بإقبال الفعاليات التجارية على معارض جدة والعراق، ومن الممكن بالمستقبل المنظور خروج قوائم بالمسموحات ستتيح طريقة سهلة ونظامية تغني عن اللجوء نحو التهريب وتداعياته الخطيرة.
في غضون ذلك لم يمنع الحضور من كسب سعة قلب صاحب القرار الجمركي في مدينتهم، وترحيبه باستقبال الشكاوى بأي وقت كان، من إخفاء وجع قلب أخذ يسري بين أعضاء الغرفة وسط نزيف لزملاء لهم يلاقون الترحيب والتقدير في مصر ودول الجوار بينما هم يلاحقون في محالهم ومتاجرهم.
ت: صهيب عمراية

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار