دعم الشعب الفلسطيني وانتفاضته المتجدّدة في لقاء تضامني

تشرين- هبا علي أحمد:
تحت رعاية القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، أقام التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة فرع سورية اللقاء التضامني تحت عنوان “دعم الشعب الفلسطيني وانتفاضته المتجدّدة”،  وذلك ضمن فعاليات إحياء يوم القدس العالمي الذي يصادف الجمعة الأخير من شهر رمضان من كل عام.
وخلال اللقاء الذي أقيم على مسرح السابع من نيسان في مبنى القيادة ظهر اليوم ، وجّه المشاركون الشكر والتحية والتقدير للدولة السورية المقاومة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد وللشعب السوري على وقوفهم الدائم والأزلي إلى جانب الشعب الفلسطيني واحتضان القضية الفلسطينية والدفاع عنها وعن حقوق الشعب الفلسطيني ومقدساته الدينية والوقوف إلى جانب كل الشعوب المقاومة.
وجدّد أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي وممثل القيادة المركزية، الرفيق حسام السمان تأكيد التضامن و الوقوف في الصف الأول مع فلسطين وشعبها وحقه الشرعي  في تقرير مصيره ودعم انتفاضته المباركة، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل فعال لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ولإنهاء الاحتلال وإعادة الأراضي المحتلة إلى شعبها الفلسطيني الأصلي.
وأشار السمان إلى تفرد الدولة السورية قيادة وحزباً في مناهضة الاحتلال الإسرائيلي من خلال التأكيد على وحدة الدم السوري الفلسطيني وجعل القضية الفلسطينية قضية الحزب النضالية منذ تأسيسه كقضية قومية ومركزية للأمة العربية، لافتاً إلى دعم سورية لمحور المقاومة والفصائل الفلسطينية، موجهة جميع إمكانياتها السياسية والعسكرية والاقتصادية في خدمة المعركة ضد الكيان الصهيوني الغاصب.
ونوّه السمان، إلى أن سورية أضحت جزءاً أصيلاً من الانتصارات التي حققها المحور والتي غيرت معادلة الردع في وجه العدو الإسرائيلي الغاصب وبالتالي تغير الرأي العام العالمي لصالح القضية الفلسطينية ومحور المقاومة، ما جعل من سورية هدفاً للمحور المعادي الذي رأى في إسقاطها ضرورة لإحداث شلل لمحور المقاومة، لكن سورية صمدت وحققت نصراً تاريخياً بفضل التضحيات الجسيمة لرجال الجيش العربي السوري وأبنائها الأوفياء، وهذه الانتصارات هي خيار استراتيجي.

التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة واضح الهوية والهدف

بدوره، أكد منسق عام التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة في سورية، الدكتور نضال عمار، أن هدف التجمع واضح الهوية والهدف، فهو داعم للمقاومة ونهجها ومحورها، يؤمن بأن المقاومة بكل أشكالها وألوانها السياسية والفكرية والثقافية والعسكرية هي السبيل لتحرير فلسطين والجولان العربي  السوري ومزارع شبعا اللبنانية وكل شبر محتل من العدو الصهيوني.
وأوضح أن التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة  عابر للجغرافيا والأحزاب، فهو منظمة تجمع كل من يؤمن بالمقاومة والعروبة والقومية ووحدة الساحات والمسارات وصولاً إلى أهدافه تحرير كل فلسطين، لافتاً إلى أن اللقاء التضامني اليوم هو انطلاقة عمل التجمع على ساحة سورية المقاومة.

ما قدمته سورية تعجز عنه الأمم والقارات
من جهته، أوضح الأمين العام للتجمع العالمي لدعم خيار المقاومة، الدكتور يحيى غدار، أن ما قدمته سورية تعجز عنه الأمم والقارات، وبرغم ما تعرضت له من حصار وعقوبات جائرة وحرب تدمير وتفقير  وتجويع ودفعها للتخلي عن قيمها وعروبتها وقبول التخلي عن الحق القومي في فلسطين والمساومة على الحق الوطني في الجولان السوري المحتل، إلا أن التبصر والبصيرة والريادية الاستراتيجية تجسدت كروح سورية التاريخية بشخص السيد الرئيس بشار الأسد، من دون أي استسلام أو مساومة أو مهادنة، مؤكدة أن الطبيعي هو عودة فلسطين حرة عربية.
ولفت  إلى أن صمود سورية وتضحياتها العظيمة وصبرها الاستراتيجي ومبادرتها إلى إطلاق المقاومة وحمايتها ورعايتها والدفاع عنها تأكيد لحقيقة الأمة وتفعيل لجغرافيتها والاستثمار للمستقبل، مؤكداً أن دعم الشعب الفلسطيني وإسناده في انتفاضته المسلحة واجب وحق كما هو إسناد سورية في كسر الحصار وإسقاط العقوبات وتحرير أرضها المحتلة.
وعن سبب اللقاء اليوم ضمن فعاليات يوم القدس العالمي، نوّه غدار إلى أن التجمع نظّم  أسبوع يوم القدس العالمي مع قرار بتعميمه على ٧٠ دولة، وكان أول لقاء في ١١ نيسان الجاري بيروت وآخر لقاء اليوم في سورية.

 تضحيات الشعب الفلسطيني شكلت تحولاً في المعركة مع العدو

بدوره، أشار  الأمين العام المساعد للتجمع العالمي ومنسق عام دول الخليج العربي في التجمع ورئيس المجلس الدولي للمحاكمة العادلة وحقوق الإنسان في جنيف، الدكتور عبد الحميد الدشتي، إلى شعار اللقاء التضامني الذي يحمل اسم الضفة درع القدس وفلسطين كلها قدس، قائلاً: إن عظمة يوم القدس العالمي جسد عظمة فلسطين وقضيتها  والعمليات البطولية للشعب الفلسطيني وبسالته وتضحياته ترسم المعادلات الجديدة وتشكل تحولاً استثنائياً يصنعه جيل الشباب في مسار المعركة المتواصلة مع العدو من أجل تحرير القدس الشريف

وإقامة دولة فلسطين الحرة العربية المستقلة ذات السيادة على كامل ترابها، لافتاً إلى التضامن والتكامل من كل قوى التحرير في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في إطار وحدة الساحات في مواجهة انتهاكات الاحتلال التي لا تقيم وزناً للقوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية.

يوم القدس العالمي حدث استراتيجي
وبالنيابة عن السفير الإيراني في سورية، أكد القائم بالأعمال في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سورية، علي رضا آيتي، أن شعارات يوم القدس العالمي تعكس الوجدان الجمعي للشعوب العربية والقدرة والاستطاعة في توحيد الساحات لتحرير فلسطين كل فلسطين، قائلاً: هذا الحدث كبير واستراتيجي يعارض الاحتلال وانتهاكاته واقتحاماته للأقصى المبارك وهدم البيوت وارتكاب  المجازر بحق الفلسطينيين، ففي يوم القدس تتبلور وتتضح مفاهيم فهو إشارة في اصطفاف  للحق في مواجهة الباطل، والعدل في مواجهة الظلم وهو رسالة لعدم الاستكانة والاستسلام للعدو ونظام الهيمنة.

الدعم السوري لخيار المقاومة
وأشار الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، الدكتور طلال ناجي، إلى الدعم السوري الدائم بقيادة المقاوم الأول السيد الرئيس بشار الأسد لخيار المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وإيران وكل قوى التحرر حول العالم، لافتاً في الوقت ذاته إلى تضحيات الشعب الفلسطيني البطل في مواجهة انتهاكات الاحتلال الصهيوني الغاصب على المستويين السياسي والعسكري.
من جهته، قال رئيس لجنة دعم الأسرى المحررين والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الأسير المحرر علي يونس: قضية الأسرى الأبطال وعبر سنوات طويلة من النضال والتضحية في الجوع والألم والدم قد حققت إنجازات كبيرة في مواجهة الكيان الصهيوني وانتهاكاته، متحدين بأجسادهم العارية وإرادتهم الحرة المتمردة، داعياً إلى وضع استراتيجية سياسية وإعلامية وقانونية وجماهيرية لإبقاء قضية الأسرى حيّة، وجعل الرأي العام العالمية ينظر إلى قضية الأسرى إلى أنها قضية المجتمع الإنساني والدولي الذي يجب عليه أن يوفر الحماية للأسرة وأن تتحمل المؤسسات الدولية مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه الأسرى.
تخلّل اللقاء التضامني عرض مادة بصرية تتحدث عن  نضال الشعب الفلسطيني ومحور المقاومة دفاعاً عن فلسطين، إلى جانب برقية من سورية إلى الشباب الفلسطيني المناضل.
حضر اللقاء عدد من سفراء الدول في سورية، وعدد من قادة الفصائل الفلسطينية، إلى جانب فعاليات سياسية واجتماعية وحزبية ونقابية وشعبية وقانونية.
يشار إلى أن التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة هو منظمة عالمية منتشرة في ٧٠ دولة عربية وإسلامية وعالمية هدفه دعم محور المقاومة من أجل تحرير فلسطين ومواجهة وإسقاط التطبيع، دعم الشعوب والحركات التي تناضل ضد الاستعمار والاحتلال والظلم والقهر بكل الوسائل المشروعة.

ت: طارق الحسنية

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار