بعد تأجيل العمل بالمعيار المحاسبي الدولي ١٧ في عقود التأمين.. محمد: شركاتنا ليست جاهزة لتطبيقه

تشرين – إبراهيم غيبور:
أصدر وزير المالية الدكتور كنان ياغي مؤخراً قراراً أجّل بموجبه العمل بالمعيار المحاسبي الدولي ١٧ في عقود التأمين حتى بداية العام القادم.
ويهدف المعيار الدولي للتقارير المالية IFRS 17 في عقود التأمين إلى التأكد من أن المنشأة تقدم معلومات صحيحة تعكس هذه العقود، كما تعد هذه المعلومات قاعدة لمستخدمي البيانات المالية لتقييم تأثير عقود التأمين في المركز المالي للمنشأة وفي الأداء المالي والتدفقات النقدية.
وحول قرار التأجيل يؤكد الدكتور رافد محمد مدير هيئة الإشراف على التأمين في تصريح لـ«تشرين» أن سورية ليست الوحيدة التي أجّلت العمل بالمعيار ١٧ في عقود التأمين، بل إن هناك العديد من الدول الإقليمية اتخذت الإجراء نفسه لأسباب تتعلق بعدم جهوزية مؤسسات وشركات التأمين لتطبيقه في الوقت الحالي، وهذا الوضع ينطبق على شركاتنا أيضاً.
ولم يخفِ الدكتور محمد أن مجلس المحاسبة والتدقيق في سورية وبالتعاون مع جميع الأطراف المشاركة في صناعة عقود التأمين وكذلك الجهات الإشرافية، والخبراء الاكتواريين، بذلوا جهوداً من أجل التحضير لتطبيق المعيار المحاسبي المذكور، ونتيجة لعدم جوهزية شركات التأمين المحلية لتطبيق المعيار، فقد اقترحنا تأجيل تطبيقه حتى بداية العام القادم.
وبخصوص المعيار ١٧، فإنه يجمع بين القياس الحالي للتدفقات النقدية المستقبلية مع الإقرار بالربح خلال الفترة التي يتم فيها تقديم الخدمات بموجب العقد، كما يعرض نتائج خدمة التأمين (بما في ذلك عرض إيرادات التأمين) بشكل واضح عن إيرادات أو مصروفات تمويل التأمين، كما يتطلب من المنشأة تحديد سياسة محاسبية لاختيار ما إذا كان يجب الإقرار بجميع إيرادات تمويل التأمين أو المصروفات في الربح أو الخسارة أو الإقرار بجزء من تلك الإيرادات أو النفقات في إجمالي المداخيل.
وجدد مدير هيئة الإشراف على التأمين التأكيد على أهمية المعيار الدولي ١٧ في عقود التأمين لكونه من أهم الأدوات المحاسبية التي تعطي صورة دقيقة عن أداء شركات التأمين، والتمييز بين شركة وأخرى.