أمطار نيسان الخيّرة

شكلت الهطلات المطرية في الأيام المنصرمة من شهر نيسان فرصة طيبة لتحسين واقع المحاصيل الزراعية، ورفد السدود بمناسيب جيدة، ستنعكس إيجاباً على الزراعات الصيفية.

يشير العديد من المختصين أن محصولي القمح والشعير باتا في مأمن، وكذلك الزراعات الشتوية، من خلال أمطار شهر نيسان الخيرة، وخاصة المزروعة بعلاً، وكذلك المروية التي وفرت تكاليف ري القمح المروي على الفلاحين في هذه الفترة، من مرحلة نضوج سنابل القمح، ما يعزز الإنتاج والمردود من وحدات المساحات المزروعة على كل المحاصيل والأشجار المثمرة بشكل عام.

إن تشجيع الفلاح على زراعة أرضه يتطلب توفير جميع مستلزمات الإنتاج من بذار وأسمدة، وتسويق لإنتاجه بأسعار مشجعة وملبية لمتطلبات العملية الإنتاجية، تساهم في تخفيف الأعباء التي تقع عليه خلال الموسم الزراعي، وخاصة في المحصول الإستراتيجي القمح، بغية تحقيق الأمن الغذائي والحدّ من فاتورة الاستيراد الباهضة للخزينة العامة، التي تتكبد الكثير من جراء ذلك، كوننا لا نحسن تنفيذ الخطط التي نضعها في هذا المجال، ولنا في معاناة الفلاحين وشكواهم المعيار والدليل على ذلك، من عدم كفاية الأسمدة المقدمة لهم وارتفاع أسعارها، والكلف المرتفعة لمادة المازوت المستخدمة في الزراعة والري لسقي المزروعات، وقيام الفلاح بشراء المازوت بأسعار مرتفعة لعدم كفاية ما يخصص لهم من هذه المادة.

أرضنا خيّرة ومعطاءة، ويمكنها تلبية احتياجاتنا إن أحسنا التعامل معها، ووضع البرامج الكفيلة بذلك، بدلاً من علميات الاستيراد، وهو ما يُشعر المرء بالغصة، حين يقرأ عن موافقات لاستيراد المواد العلفية من مادة  الذرة الصفراء لحاجة قطاع الدواجن(300 ألف طن)، ولكمية 200 ألف طن من مادة كسبة صويا حاجة القطاع لنهاية العام 2023.

في الوقت الذي يمكننا توفير ذلك إن شجعنا الفلاحين على زراعة محصول الذرة، كما حصل العام المنصرم، لكننا لم نحسن تشجيعه على تسليم محصوله، لأن التجار استغلوا ذلك بما قدموه من أسعار فاقت ما تم تسعيره من أصحاب الشأن، مع أن الكميات التي زرعت والمحاصيل التي تحققت تغنينا بها كثيراً كونها من سنوات لم تنتج أو تتوافر، واعتقدنا أن ذلك سينعكس على الانتاج الحيواني بشكل عام، فلم يتحقق أي من ذلك، ولم نرَ أي منعكس إيجابي على الأسعار، التي كنا نأمل أن تشهد انخفاضاً مع تلك الإنتاجية من المحاصيل العلفية، فهل نراجع أنفسنا على صعيد تأمين المستلزمات الكافية، وتسويق تلك المحاصيل بطريقة تؤمن الفائدة لجميع الأطراف، ما ينعكس إيجاباً على المستهلك.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
عمل جراحي نوعي في مشفى الباسل بطرطوس.. نجاح استئصال كتلة ورمية من الدماغ لفتاة بعمر ١٤ عاماً «صحة الحسكة» تتسلم شحنة جديدة من الأدوية "الزراعة" تعتمد أربعة أصناف جديدة من التفاح وتدعو للتشارك مع القطاع الخاص لإنتاج البذور رئاسة مجلس الوزراء توافق على مجموعة من توصيات اللجنة الاقتصادية المرتبطة بتقديم وتحسين واقع الخدمات في عدد من القطاعات بقيمة تجاوزت تريليون ليرة.. 28 مليون مطالبة مالية عبر منظومة الشركة السورية للمدفوعات الإلكترونية أميركا تعود إلى مسار «اليوم التالي» بمقايضة ابتزازية.. و«كنيست» الكيان يصوّت ضد الدولة الفلسطينية.. المنطقة مازالت نهباً لمستويات عالية المخاطر مع استمرار التصعيد شهادتا تقدير حصاد المركز الوطني للمتميزين في المسابقة العالمية للنمذجة الرياضية للفرق البطل عمر الشحادة يتوج بذهبية غرب آسيا للجودو في عمّان... وطموحه الذهب في آسيا مسؤول دولي: أكثر من ألف اعتداء إسرائيلي على المنشآت الصحية في قطاع غزة برسم وزارة التربية.. إلى متى ينتظر مدرسو خارج الملاك ليقبضوا ثمن ساعات تدريسهم.. وشهر ونصف الشهر فقط تفصلنا عن بدء عام دراسي جديد؟