بعد “الهبّة” التي سجلتها مع بداية رمضان.. استقرار في أسواق المواد الغذائية.. ومطارح أخرى للتسوق تنتظر نصيبها

تشرين – عمار الصبح:

عادت أسواق الخضار والمواد الغذائية للاستقرار مجدداً بعد موجة من الزخم وغليان الأسعار كانت سجلتها مع بداية شهر رمضان المبارك، إذ سجلت الأسواق انخفاضاً في الطلب على السلع الغذائية مع اقتراب الشهر الفضيل من انتصافه، بموازاة التوجه إلى مطارح استهلاكية أخرى.
وتشير المعطيات إلى أن الهبّة والزخم اللذين سجلتهما الأسواق في محافظة درعا مع بداية الشهر الفضيل، تراجعا نسبياً خصوصاً على أسواق المواد الغذائية وأسواق الخضار التي انخفض الطلب عليها مقارنة مع بداية الشهر.
وقال تجار مواد غذائية وأصحاب محال وبائعون إنّ السوق استقرت وبدأت تعود إلى طبيعتها تدريجياً، مع اقتراب رمضان من انتصافه، وهي حالة طبيعية على حدّ قولهم، إذ يتراجع زخم تسوق المواد الغذائية وشراء كميات أكثر من الحاجة، الأمر الذي انعكس على حجم الازدحام والأسعار وتوافر السلع، وبالتالي انخفاض أسعار بعضها بشكل نسبي نتيجة انخفاض الطلب وزيادة العرض.
وأشار تجار إلى أن النمط الاستهلاكي في شهر رمضان يتبدل مع مرور الأيام، فبداية الشهر تكون ثمة زيادة في تسوق المواد الغذائية والخضار وغيرها والتي لا تلبث أن تستقر، لتبدأ موجة تسوق أخرى وخصوصاً على الألبسة والأحذية والحلويات وغيرها.
وشهدت أسواق الخضار الشعبية في المحافظة وفرة في المعروض من المنتجات التي حافظت على استقرار أسعارها هذا الموسم، فيما تراجع حجم الطلب عليها (الخضار) مع مرور أيام الشهر الفضيل مقارنة مع ما كان سائداً في بدايته، ولعلّ اللافت في الأمر هو بدء تسويق الخضار الباكورية إلى أسواق المحافظة بكميات مبدئية وخصوصاً الكوسا، ومن المتوقع أن تشهد الفترة القريبة القادمة وصول كميات أكبر إلى الأسواق من محصول الفاصولياء ما سيؤدي إلى تخفيض سعرها بعدما وصل الكيلو إلى 15 ألف ليرة.
وبالانتقال إلى أسواق اللحوم والفواكه، فلا جديد يذكر في سياق تغير استهلاكها، فالإقبال على شراء هذه المواد لا يزال خجولاً كما بدأ مع أول الشهر، وذلك ناجم حسب كثيرين عن أسعار الفواكه واللحوم التي فاقت التقديرات وباتت مجرد ضيوف شرف على الموائد الرمضانية.
وبموازاة ذلك كثفت الجهات الرقابية دورياتها على الأسواق خلال الأسبوعين الماضيين من عمر شهر رمضان، وحسب مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في درعا الدكتور يحيى عبد الله فقد جرى التركيز على الفعاليات التي تبيع المواد الأساسية للمواطنين، وإجراء عملية سبر يومي للأسعار وتكثيف الدوريات على الأسواق في أماكن ومراكز المدن والأسواق الرئيسة لضبط الأسعار، مع التركيز خلال النصف الأول من شهر رمضان المبارك على المواد الأساسية من خضار وفواكه ولحوم وخبز وألبان وأجبان وحبوب وعصائر وكل ما يتعلق بالمواد الغذائية التي يحتاجها المواطن يومياً، أما خلال النصف الثاني من شهر رمضان فالتركيز سيكون على المواد التي يزداد الطلب عليها مثل الألبسة والأحذية بكل أنواعها والحلويات والسكاكر والموالح وسواها من مستلزمات العيد بشكل عام.
وأشار عبد الله إلى أن عدد الضبوط التموينية المنظمة خلال الأسبوع الأول من رمضان بلغت 41 ضبطاً، منها 12 ضبطاً بحق محال سمانة ومواد غذائية بمخالفات في الفواتير والأسعار ووجود سجل تجاري، وضبطان بمحال بيع البيض والفروج بمخالفات في الأسعار والبيع بسع زائد، وضبط بحق محل قصابة بمخالفة الأسعار، وضبطان للخضار والفواكه، وضبط واحد في مجال الألبسة والأحذية بمخالفة الفواتير، إضافة إلى ضبوط مخابز ومعتمدي خبز، ومحطات محروقات نتيجة عدم الإعلان عن الأسعار بمحطتين ووسائل نقل بمخالفة عدم الإعلان عن بدل خدمات.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
سيتم إطلاقها بالتوازي مع المنصة الوطنية للحماية الاجتماعية.. وزير الاتصالات والتقانة: منصة الدعم النقدي ستكون جاهزة خلال الأشهر الثلاثة القادمة بسبب ارتكاب مخالفات واقتراع الناخبين ذاتهم أكثر من مرة.. القاضي مراد: إعادة الانتخابات في عدد من مراكز حلب وريفها المقداد يعزي البوسعيدي بضحايا حادث إطلاق النار الذي وقع في محافظة مسقط ناقش مذكرة تتضمن توجهات السياسة الاقتصادية للمرحلة المقبلة.. مجلس الوزراء يوافق على إحداث شعبة الانضباط المدرسي ضمن المعاهد الرياضية "ملزمة التعيين" وزارة الدفاع: قواتنا المسلحة تستهدف آليات وعربات للإرهابيين وتدمرها وتقضي على من فيها باتجاه ريف إدلب الجنوبي مشاركة سورية في البطولة العالمية للمناظرات المدرسية بصربيا القاضي مراد: إعادة الانتخابات في عدد من المراكز في درعا وحماة واللاذقية «لوجود مخالفات» غموض مشبوه يشحن الأميركيين بمزيد من الغضب والتشكيك والاتهامات.. هل بات ترامب أقرب إلى البيت الأبيض أم إن الأيام المقبلة سيكون لها قول آخر؟ حملة تموينية لضبط إنتاج الخبز في الحسكة.. المؤسسات المعنية في الحسكة تنتفض بوجه الأفران العامة والخاصة منحة جيولوجية ومسار تصاعدي.. بوادر لانتقال صناعة الأحجار الكريمة من شرق آسيا إلى دول الخليج