أين السيد آدم في مقابلته؟

تشرين – زينب شحود:
خلت أحداث المسلسل البوليسي”مقابلة مع السيد آدم” في جزئه الثاني من أي ظهور للشخصية الرئيسة في العمل، وهي الدكتور آدم عبد الحق التي يؤديها الممثل القدير غسان مسعود سوى من بعض المشاهد المقتضبة التي توحي بهروبها من الجزء الأول.. وبعد وصول العمل إلى الحلقة الـ ١٢ يمكننا ملاحظة الرتم البطيء للأحداث التي تمر بطريقة سردية خالية من التشويق المثير على عكس الجزء الأول، وتكاد تكون الحبكة شبه معدومة وكأنما صنّاعه يلمّحون لجزء ثالث يلوح بالأفق مع ازدياد تعقيد المجريات غير المفهومة وظهور شخصيات جديدة من دون توضيح حول ارتباطها بأحداث الجزء الأول ولو من باب التلميح.
ولا يمكن نكران أهمية العمل أثناء عرضه منذ سنتين والضجة التي أثارها في جزئه الأول بسبب أحداثه الشائقة والمثيرة وغير المتوقعة إضافة إلى أداء الممثلين اللافت آنذاك، في حين يبدو الجزء الثاني مملاً وغير جاذب ربما بسبب ابتعاده عن المحور الرئيس للعمل وهو الانتقام واقتناص الضحية ليصبح المحور حصداً لنتائج ذلك الانتقام الذي نفذه الطبيب الشرعي آدم إثر مقتل ابنته عقب اختطافها لتظهر أحداث جديدة كنا على أمل أن تفسر لنا أسئلة كنا قد طرحناها سابقاً ولكنها جاءت أقرب إلى الدراما الاجتماعية من التشويق البوليسي ولاسيما في القصص الثنائية التي ظهرت كقصة الثنائي المقدم ورد وطليقته الشاكية دائمة التذمر التي أصابته بالعي من كثرة (النكد) وربما أصابت المشاهدين بالعي أيضاً بسبب كآبتها و” نقّها” الدائم إضافة إلى قصة الثنائي يوسف وديالا وما يحصل بينهما من مشاحنات ومشاجرات تشبه تلك التي تحصل بين توم وجيري والتي يمكن عدّها مسلية بعض الشيء وقصص أخرى مسهبة في الاسترسال اللامنطقي تندرج تحت مسمى الاجتماعية والتي لم تخدم القصة البوليسية للعمل بشكل جيد وإنما عبّرت عن أحداث ثانوية لملء المسلسل وكأنما صنّاعه محكومون بوقت محدد للحلقة وعليهم حشوها بالمجريات الإضافية ذلك على الرغم من أهمية هذه الشخصيات منفردة في حد ذاتها، فشخصية المقدم ورد مثلاً شكلت محوراً رئيساً للأحداث بحدة ذكائها وفطنتها وسعيها لاكتشاف الحقيقة والتي جسدها الفنان محمد الأحمد وشخصية ديالا المنافقة واللئيمة التي تمثل الشر بكل معانيه والتي جسدتها الفنانة رنا شميس ونلاحظ غياب عدد من شخصيات الجزء الأول بشكل مفاجئ بحجة موتها أو سفرها أو ما شابه من دون تفسير واضح للمتلقي كيف حصل ذلك بعد اثنتي عشرة حلقة من الجزء الثاني.. ولا تزال الأحداث في أسبوعها الأول بحاجة إلى متابعة ورصد وتحليل وإن ظهرت بعض المؤشرات ولكن هذا لا يمنع من ظهور بعض المفاجآت في إيقاع العمل.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
سيتم إطلاقها بالتوازي مع المنصة الوطنية للحماية الاجتماعية.. وزير الاتصالات والتقانة: منصة الدعم النقدي ستكون جاهزة خلال الأشهر الثلاثة القادمة بسبب ارتكاب مخالفات واقتراع الناخبين ذاتهم أكثر من مرة.. القاضي مراد: إعادة الانتخابات في عدد من مراكز حلب وريفها المقداد يعزي البوسعيدي بضحايا حادث إطلاق النار الذي وقع في محافظة مسقط ناقش مذكرة تتضمن توجهات السياسة الاقتصادية للمرحلة المقبلة.. مجلس الوزراء يوافق على إحداث شعبة الانضباط المدرسي ضمن المعاهد الرياضية "ملزمة التعيين" وزارة الدفاع: قواتنا المسلحة تستهدف آليات وعربات للإرهابيين وتدمرها وتقضي على من فيها باتجاه ريف إدلب الجنوبي مشاركة سورية في البطولة العالمية للمناظرات المدرسية بصربيا القاضي مراد: إعادة الانتخابات في عدد من المراكز في درعا وحماة واللاذقية «لوجود مخالفات» غموض مشبوه يشحن الأميركيين بمزيد من الغضب والتشكيك والاتهامات.. هل بات ترامب أقرب إلى البيت الأبيض أم إن الأيام المقبلة سيكون لها قول آخر؟ حملة تموينية لضبط إنتاج الخبز في الحسكة.. المؤسسات المعنية في الحسكة تنتفض بوجه الأفران العامة والخاصة منحة جيولوجية ومسار تصاعدي.. بوادر لانتقال صناعة الأحجار الكريمة من شرق آسيا إلى دول الخليج