تضاعف إنتاج معمل الأحذية في درعا.. وتبدّل العمالة المؤقتة معوق يحتاج إلى حلّ

تشرين – وليد الزعبي:
يتواصل تصاعد وتيرة إنتاج معمل الأحذية في درعا، حيث يعمل بإنتاج وجه الحذاء الذي يرسل إلى معامل الشركة العامة للأحذية الأخرى لاستكماله، وذلك على أمل تزويد المعمل بآلات الحقن وغيرها ليتمكن من إنتاج الحذاء كاملاً، لكن المعوق الأهم للعمل هو استمرار تبدل العمالة المؤقتة.
وذكر المهندس وسام عبد العزيز مدير معمل الأحذية في درعا، أن الإنتاج في تزايد مستمر، حيث ارتفع من ٥١٥٠ زوجاً في عام ٢٠٢١ إلى ٨١٥٠ زوجاً، وخلال الربع الأول وحده من العام الجاري بلغ الإنتاج ٦٠٠٠ زوج، وجرى تنفيذ عقود لتزويد عمال بعض المديريات العامة بالحذاء السنوي بقيمة حوالي ٦٥ مليون ليرة.
من جهته لفت مدير الإنتاج في المعمل خالد خليل إلى أن هناك صالة بيع للأحذية مقرها في نقابة عمال النقل البري في مدينة درعا تحتوي على تشكيلة من الأحذية بأسعار منافسة للسوق، وجرى مؤخراً أخذ الموافقة على فتح صالة بيع جديدة محاذية للأولى ستقوم بعرض الحقائب المتنوعة وجاكيتات الجلد والزنار الجلدي.
وذكر خليل أن أهم معوقات العمل تتمثل بتبدل العمالة، حيث إنه بسبب النقص الحاصل يتم تعيين عمال بعقود نصف سنوية مؤقتة من الوزارة لا تجدد، والعامل بعد أن يكتسب الخبرة يكون قد انتهى عقده ويذهب إلى القطاع الخاص الذي يستقبله برحابة صدر بعد أن اكتسب الخبرة، الأمر الذي يتطلب إيجاد حلّ يمكّن من تجديد عقود العمال أو إيجاد طريقة لتعيين عمال دائمين تتيح الحفاظ عليهم وتمنع تسربهم ما ينعكس إيجاباً على استقرار العملية الإنتاجية بل النهوض بها أيضاً. وتطرق إلى أن هناك إرباكات في تأمين الجلد اللازم للإنتاج حيث إن قلة الكميات أحياناً تتسبب في تناقص ذلك الإنتاج، ولم يغفل الصعوبة المتمثلة بعدم وجود نقل للعاملين، ومطالبة العمال بضرورة إيجاد حل يوفر لهم المبيت، وهم يأملون أيضاً بزيادة قيمة الوجبة الغذائية حيث إنها حالياً لا تزيد على 300 ليرة وهي لا تكفي لشراء بيضة واحدة.