«إيد بإيد والقلب واحدٌ».. «أورنينا» يستضيف معرضاً فنيّاً مشتركاً لمصلحة متضرري الزلزال

تشرين- ديما الخطيب:
لم تنته تداعيات الكارثة بعد، بل إنها حتى اللحظة تتكشّف عن مآسٍ جديدة.. عائلات بأكملها تغادر بيوتها قسراً مخافة انهيارها، وأخرى لم تجد مأوى لها حتى الآن، فهل بردتِ الهِمَم؟َ.
فنانون كُثر لايزالون حتى اللحظة يعرضون أعمالهم للاقتناء عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث يعود ريعها للمتضررين، وآخرون يقيمون المعارض المباشرة لبيع لوحات الفنانين المشاركين، وكان آخرها المعرض الذي نظمه ملتقى أورنينا للثقافة والفنون في حمص، والذي جاء بدعمٍ وبركة من صاحب السيادة «جاورجيوس أبو زخم» مطران حمص للروم الأرثوذكس، وبتعاون مع كاهن الكنيسة ورعاياها، وإشراف رئيس مجلس إدارة الملتقى «ريمون كبرون» وتحت عنوان «إيد بإيد والقلب واحد» .
المعرض الذي ضم ما يقارب الثمانين لوحة، كان استجابة لدعوة إلى ملتقى من قبل فنانين تشكيليين من حمص وحماة وطرطوس واللاذقية وحلب والسويداء والحسكة وسلمية ومصياف، إضافة إلى مشاركة من لبنان الشقيق.
«المعرض الذي أقيم في الكنيسة الأثرية (كنيسة الأربعين)، يعود ريع 50% من ثمن اللوحات لمتضرري الزلزال» يقول المنظم ريمون كبرون: «قامت فكرة المعرض بهدف المساعدة في معالجة تداعيات الزلزال المدمر، ودعم المتضررين والمحتاجين، وشارك كل فنان بلوحتين أو أكثر، وتراوحت الأعمال بين أعمال قديمة وأخرى تناولت كارثة (6 شباط)، ومن وحي ما حصل في ذلك اليوم المشؤوم، إذ نرى في بعض اللوحات وجوهاً لأطفال خرجوا من تحت الركام في إصرار على إرادة الحياة ومقاومة الموت، بينما تنوعت بقية الموضوعات بين الحياة والشخوص والطبيعة والمشاعر الإنسانية، وطبعاً لم نضع أي شرط على الموضوعات المشاركة.. ففي كل لوحة نجد روح الفنان ولمسته وفلسفته الخاصة في الحياة».. ويضيف كبرون: «هذه ليست المبادرة الأولى للملتقى، فمع بداية تكشف تداعيات الزلزال قام ملتقى أورنينا بزيارة مركز إيواء في حي القصور، وقدم أعضاؤه بشكل شخصي تبرعات عينية ومادية، وهو واجبنا الإنساني تجاه أهلنا وإخواننا المتضررين، ولأننا شعرنا بكبر حجم المأساة قررنا في الملتقى إقامة مبادرة فنية إنسانية ثانية لمصلحة المتضررين».
نذكر من الأسماء المشاركة: جمال إسماعيل، نضال ابراهيم، رؤى نعيم السويداء، كامل ملحم، ابراهيم سلامة، إنصاف سلامة، سارغون بولس الحسكة، حياة الرومو، نجلاء دالاتي حلب، نصر سليمان، رامي جوهر مصياف، نوال ريشة، إيمان الحسن دمشق، غزل الخليل، جنى عيسى، حكمت عماشة السويداء، أحمد رحال، يوسف الأطرش حلب، بثينة يونس الحسين، نسرين الحسين السويداء، جوليا سعيد، مرام ملص، إيمان محمد مصياف، منيف كنوزي، ميلاد سعد، علي محمد، شيراز درويش، آية ظفور، يسرى الحسين السويداء، مرام الحمديش دمشق، علي محمد، يمن أحمد لبنان، وثمة آخرون.