نقابة فرع دمشق للمهندسين تضع شاليهاتها في طرطوس تحت تصرف المتضررين من الزلزال
تشرين- أيمن فلحوط:
وضع فرع دمشق لنقابة المهندسين منذ اليوم الأول لكارثة الزلزال الذي أصاب عدداً من المحافظات، الشاليهات العشرة التي يملكها في طرطوس بمنطقة النورس، تحت تصرف رئيس فرع نقابة المهندسين في طرطوس، لاستخدامها في إيواء المتضررين من الكارثة.
هذه أولى المهام التي وضعتها النقابة في صلب عملها وفقاً لرئيس فرع نقابة المهندسين في دمشق الأستاذ الدكتور حسين تينة في تصريحه لـ” تشرين”، إضافة لحملة التبرعات للضحايا في المدن المنكوبة.
رئيس فرع النقابة: كشفنا على ألف بناء حتى الآن وتشققات بعضها بسيطة وعادية
وقمنا بتشكيل لجان يترأس كل عضو من أعضاء النقابة لجنة تضم في صفوفها من 3-4 مهندسين لمعاينة الأبنية التي تشكو من آثار الزلزال في دمشق وفي مختلف المناطق، وتم الكشف حتى الآن على 1000 بناء (ألف بناء)، وهناك تواصل دائم ومستمر بين أعضاء النقابة والمراجعين عبر مجموعة الواتس، لتتبع أي حالة، وفي الحالات التي نشعر فيها أن الوضع خطير يتم التوجيه لمراجعة البلديات الخاصة بتلك المنطقة، وزدنا من عمليات التواصل بوضع أربعة موظفين لاستقبال الشكاوى، ولإبلاغ المهندسين كل حسب المنطقة القريبة منه للكشف والمعاينة المباشرة، بحيث يقوم المهندس بتعبئة الاستمارة التي أعدت لهذه الغاية لمعرفة حجم الضرر في حال كان هناك ضرر، وقد صنفنا ذلك من خلال ألوان الأبيض والأصفر والبرتقالي والأحمر، فالأبيض يعني أموره سليمة، والأصفر أموره بسيطة، والبرتقالي هناك خطر عالٍ جداً، أما الأحمر فيعني الإخلاء خارج المنزل.
ونحمد الله أنه خلال زيارتنا إلى الأبنية الـ1000 حتى الآن لم نصل لمرحلة الإخلاء في تلك البيوت، وتراوحت الكشوفات بين العادي والتشققات العادية جداً التي تكون من خلال البلوك، أما الأعمدة والجسور فلم نجد أي ضرر بذلك في الأبنية المكشوفة، وتحتاج تلك إلى تدعيم بسيط فقط.
وبشأن الأبنية الجديدة وملاحظة موضوع الزلازل فيها، بيّن الدكتور تينة أنه قبل عام 2000 لم تكن هذه المسألة ملاحظة في الأبنية الجديدة، لكننا منذ عام 1995 صارت لدينا كودات خاصة بالزلازل يعتمد اعتمادها في الأبنية الجديدة، ولدينا دليل استرشادي للزلازل، ونعمل على تطوير الكودات الخاصة بالزلازل من خلال لجنتين في النقابة، لجنة خاصة بالزلازل، ولجنة مهنية هي وحدة أكاديمية تعنى بالرخص يتم تدقيقها ومراعاتها لموضوع الزلازل في كل أنحاء العاصمة.