التواصل البديل للأطفال.. برامج معززة لفئة خاصة منهم
تشرين- دينا عبد:
التواصل البديل يشير إلى طريقة تواصل لا يستخدم فيها الكلام والنطق, وقد تكون بـ: الإشارة إلى الصور أو تبادلها, لغة الإشارة, ألواح التواصل, استخدام جهاز تواصل بديل ينطق الكلمة أو النص عند ضغط المستخدم على الزر أو طرق أخرى متعددة.
شحادة زغريني (تربية خاصة) قال: يفيد التواصل البديل أي شخص لديه إدراك ولغة، ولكن لا يستطيع التعبير عما يريد بالكلام, ويشمل هذا الأطفال المتأخرين في الكلام, التوحد, متلازمة داون, اضطرابات النطق الحركية.
التواصل البديل قد لا يناسب كل الأطفال في هذه الفئات أو غيرها، ولكنها طريقة تستحق التجربة، فكل طفل من حقه أن يتواصل، وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن التواصل البديل لا يؤخر أو يمنع الكلام، بل على العكس يساعد في تطور النطق والكلام، ويسهل التواصل بالنسبة لأطفال التوحد بدرجة كبيرة، وعلى وجه الخصوص الأطفال صغار السن غير الناطقين، كما أنه يحسن من سلوكيات الطفل العنيفة والمزعجة، والتي تنتج عن عدم قدرته على التواصل بشكل سليم أو التعبير عن احتياجاته ومشاعره.
ويشير زغريني إلى أن هناك برامج متعددة تساعد العديد من الأطفال الذين يعانون من ضعف شديد في التواصل اللفظي وغير اللفظي؛ وهنا لابدّ من اللجوء إلى إجراءات بديلة لتحسين التواصل، ومنها استخدام وسائل إضافية لدعم التواصل ابتداءً من استخدام صور بسيطة وانتهاءً بمساعدات صوتية باهظة الثمن.
من أهم برامج التواصل البديل هو برنامج (VOCA) وهو جهاز ينتج الكلام مصطنعاً ومسجلاً، وتتكون هذه الأجهزة من صور معروضة أو كلمات يضغط عليها الطفل فتنتج صوتاً؛ أي هناك من يتكلم عنه ويضاف لهذا الجهاز أسئلة وتعليقات مثل صباح الخير؛ أريد الطعام؛ العب معي.. الخ
وهناك برنامج (pecs) الذي يساعد على تنمية اللغة من خلال الصور، وهي طريقة تعتمد على أسلوب تبادل الصور بالأشياء أو الاحتياجات التي يرغب بها الطفل.
ويعدّ برنامج بيكس من البرامج الموثوقة من حيث النتائج وتساعد على تطوير الكلام لدى الأطفال ذوي الصعوبات التواصلية وغير المكلفة.
وهناك لغة الإشارة، وتعدّ من برامج التواصل البديل الأكثر عملية، وكل ما يحتاجه الطفل يديه، حيث يوجد لكل كلمة إشارة محددة باليدين وتندرج ضمن لغة الإشارة عدة أنواع، منها الإشارة باليدين والتهجئة بالأصابع، وجميع هذه البرامج تندرج ضمن التواصل الإثرائي والبديل.