سعدون جابر وأغنية (آه يانجوى)
تشرين- د.رحيم هادي الشمخي:
يذكر المطرب سعدون جابر أنه كان يتردد على الشاعر العراقي زهير الدجيلي عندما كان رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتلفزيون في بغداد، منطقة الصالحية، فذكر له أنه بصدد كتابة أغنية عن فتاة جميلة اسمها (نجوى) وحين سأله، أين هي هذه الفتاة (نجوى) قال له: انتظر فإنها سوف تمر من هنا بعد (10 دقائق)، وأشار باتجاه الطريق الذاهب إلى ثانوية البنات، وبعد قليل مرت مجموعة من الطالبات الجميلات يرتدين الزي الموحد، ويحتضنّ كتبهن إلى صدورهن.
فأشار الشاعر زهير الدجيلي إلى فتاة منهن، وقال تلك هي (نجوى)، أنا وعدتها بأن أكتب لها أغنية، فسأله الفنان سعدون جابر: كيف عرفت اسمها؟ فقال الدجيلي: إني جمعت شجاعتي يوماً وذهبت إليها وسألتها ما اسمك؟ فقالت: (نجوى)، وأخبرتها أني سوف أكتب لها أغنية وسوف يغنيها سعدون جابر، وبعد أيام من اللقاء يقول سعدون أعطاني زهير الدجيلي نص الأغنية (هلج وين يانجوى):
جزى الشوك وجزانا
والهوى بعيد يانجوى
هلج وين يانجوى
وقد سجلت الأغنية وذاع صيتها واشتهرت في ذلك الوقت، ودارت الدنيا، وبعد أربعين عاماً مرت على تلك الأغنية تقريباً يقول سعدون جابر: وأنا في ولاية ميشغان الأمريكية لإحياء حفلة غنائية، وإذا بسيدة محترمة تقترب مني وقالت: أتذكرني ياسعدون؟ أنا نجوى التي غنيّت لها، فقلت لها: توقفي وأخبريني عن الأغنية، وماذا حدث بينك وبين الشاعر زهير الدجيلي بالضبط؟ فغنيّت لها الأغنية، وفي تلك الحفلة بكيت أنا وبكت هي أيضاً.
تلك هي حكاية أ غنية من الزمن الذي لن يعود للفنان الكبير سعدون جابر وللشاعر الكبير أيضاً زهير الدجيلي، وإليكم مقطع من أغنية (يا نجوى):
آه يانجوى
هلج وين يا نجوى
جزى الشوك وجزاني
والهوى ابعيد يا نجوى
وصحت آه
صحت آه وشجاني
وباجر العيد يا نجوى
هلج وين يا نجوى؟
أثاريها المحبة والعشك لوم يا نجوى
والعشك لوم يا نجوى
وايا عيني المحبة شتحمل اهموم يا نجوى
هلج وين يا نجوى
حرامات الوقت من ينقضي ابساع
حرامات حرامات
يضيع الهوى وساعات الوداع
حرامات حرامات
وبرد الحدائق عافية يا نجوى
هلج وين يا نجوى