حالات التدخين تزداد بين طلاب المدارس ووزارة الصحة تسعى لمدارس خالية من التدخين
تشرين- دينا عبد:
بات التدخين مشكلة كبيرة ووباءً يفتك بطلاب المدارس؛ حتى إنّ اليافعين يتفاخرون بحمل السيجارة كرمز للرجولة؛ ومن الملاحظ أن هذا الأمر لا يقتصر على الذكور، إنما الإناث يلجأن إلى التدخين في الأماكن المغلقة كدورات المياه.
“تشرين” التقت بعض الطلاب الذين كانوا يدخنون خارج أسوار المدرسة، حيث قال أيهم الطالب في الثانوية العامة الذي التقيناه يدخن مع زميله من دون خوف أن يراه مدير المدرسة أو الموجه؛ يقول: بدأت ممارسة عادة التدخين منذ سنتين وأنا في الصف التاسع ؛ وبالرغم من أنني أعلم أنها عادة سيئة، إلّا أنّ هناك عدة أسباب تجعلني أتمسك به، ومن أهمها أن أبي وأخوتي يدخنون، ولا أحد يعلم أنني أدخن سوى أمي التي تطلب مني باستمرار تركه.
ويشير زميله عماد في الصف ذاته إلى أن المشرفة الصحية دائماً تقوم بجولات توعوية، وتنصحنا بترك التدخين، لكنني لا أسمع ولا أطبق أي شيء وكل يوم أحتاج إلى باكيت كاملة.
مبادرة مدارس خالية
د.عبير عبيد مديرة برنامج مكافحة التدخين في وزارة الصحة بيّنت أن الوزارة بدأت منذ العام ٢٠١٨ بمبادرة تحت اسم(مدارس خالية من التدخين)، ولا تزال مستمرة حتى الآن، بالتعاون مع مديرية الصحة المدرسية في وزارة التربية، حيث أجرينا مسحاً على عينة من الطلاب تراوحت أعمارهم بين ١٣-١٥ عاماً، والتي أشارت إلى وجود نسب من التدخين العابر بين طلاب المدارس، ومازلنا نمضي ونسعى إلى خلو مدارسنا من التدخين؛ ويتم التركيز حالياً على متابعة العيادات الخاصة بالإقلاع عن التدخين.
وبحسب دراسة فإن التدخين يدخل إلى جسم الإنسان ٤٠٠٠ مادة سامة تسهم في تغيير البناء الوظيفي للجسم فيما تمتد حضانته إلى سنوات طويلة.
وينحصر دور الأهل الذين يعدّون الموجه الأساسي في تربية الأبناء، حول إرشادهم وتوجيههم إلى الطرق الصحيحة، والابتعاد عن رفاق السوء وعدم ممارسة عادة التدخين، لأنها تعطل العقل وتوقفه عن التفكير، وقضاء وقت الفراغ بأي شيء مفيد، كقراءة كتاب أو كتابة خواطر أو مراجعة المنهاج أو زيارة الأقارب والأصدقاء.