الكتابة بخط واضح تؤثر إيجاباً في تحصيل التلميذ العلمي

تشرين – دينا عبد:
يؤشر الخط الواضح والمقروء إلى مستوى الطالب، فكلما كان واضحاً ومقروءاً، معنى ذلك أن الطالب يتمتع بمستوى ذكاء عالٍ ويفكر بطريقة علمية؛ عكس من يكتبون بشكل عشوائي وغير مفهوم؛ فهذه الفئة ربما تتمتع بمزايا أخرى غير جمال الخط فقد تكون ممن يحفظون بشكل سريع، لكنها ليست بمستوى ذكاء عالٍ.
فتحسين الخط عند التلاميذ وهم في مرحلة عمرية صغيرة مطلوب، لأن للخط الواضح عموماً والجميل خصوصاً تأثيراً إيجابياً عجيباً على القارئ، وخاصة إذا كان المعلم، فترتاح له نفسه حتى ولو كان ضعيف المضمون.
الاختصاصية التربوية صبا حميشة ترى أن الخط الرديء مشكلة كبرى يتذمر منها الآباء مع أبنائهم كما المعلمون مع طلابهم، فالآباء يعجزون عن متابعة الدروس مع أبنائهم بسبب عجزهم عن فك الحروف المكتوبة على الدفاتر؛ ويعاني المعلمون كذلك الأمر من قراءة وتصحيح الأوراق المكتوبة بخط رديء وسيئ وغير مقروء.
ونصحت المرشدة التربوية الأهل بإخضاع أولادهم لدورات تدريبية في معاهد خاصة خارج أوقات الدوام المدرسي، للتدريب على الخط حصراً فمناهج تعليمنا لا تسمح بتطوير مهارة الخط، بعد أن يتجاوز التلميذ مرحلة تعليمه في الروضة ومن ثم للمرحلة الابتدائية.
مشيرة إلى أن تحسن الخط يعدّ من أوليات العملية التربوية، وخاصة في مرحلة الدراسة الأساسية، ومن المؤكد أن غياب هذه الأولوية كانت السبب المباشر في رداءة الخط عند التلاميذ في مراحل متقدمة.
ونصحت قائلة: حتى يتمتع الطالب أو التلميذ بخط جميل عليه إعادة ما كتبه في المدرسة على أوراق خارجية، ويجب على الأهل مراقبته وهو يكتب وتصحيح الأخطاء على أوراقه؛ وفي حال كان في مرحلة عمرية صغيرة يجب على الأهل تحفيزه وتشجيعه وتقديم الهدايا ومناداته بالصفات المحببة إلى قلبه، لأن هذا سيجعله يواظب ويثابر على ما بدأ به حتى يتخطى كل الصعوبات.
يذكر أنه وتشجيعاً للطلاب المتفوقين في مجال الخط كرمت وزارة التربية الطفل عيسى وعد أسعد من الصف الثاني الابتدائي في مديرية تربية حماة، لتميزه في مجال الخط، فرغم صغر سنه تمكن عيسى وعد أسعد من الكتابة بخط مميز، إضافة لقدرته على تجسيد ما يقرؤه من خلال رسوم معبرة، حيث كرّمه وزير التربية الدكتور دارم طباع بحضور والده مؤكداً أهمية تشجيع الأطفال المبدعين وتعزيز الاهتمام بالخط لدى الطلاب منذ الصغر.
عيسى الطالب في الصف الثاني من مدرسة حورات عمورين في مديرية تربية حماة يعشق الرسم والكتابة والألوان، حيث لفت نظر والدته ومعلمة الروضة عندما كان في الثالثة من عمره، وتابعت أسرته مع معلميه تنمية موهبته وتشجيعه ليكون قدوة لرفاقه بالخط الجميل المميز.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
خطاب الدجل والاستعراض بحث سبل تعزيز التعاون بين وزارة الصحة والتحالف العالمي للقاحات بنسبة 5%.. تخفيض أسعار الغزول القطنية للمرة الثانية هذا العام الطيران المروحي يشارك في إخماد حريق بين الحصن والحواش بريف حمص الغربي مصادر خاصة: اللقاء بين الرئيسين الأسد وبوتين حمل توافقاً تاماً حيال توصيف المخاطر والتوقعات والاحتمالات المقبلة وزارة الثقافة تمنح جائزة الدولة التقديرية لعام 2024 لكل من الأديبة كوليت خوري والفنان أسعد فضة والكاتب عطية مسوح الإبداع البشري ليس له حدود.. دراسة تكشف أن الإبداع يبدأ في المهد تضافر جهود الوحدات الشرطية في محافظة حماة يسهم في تأمين وسائط النقل للطلاب وإيصالهم إلى مراكز امتحاناتهم الرئيس الأسد يجري زيارة عمل إلى روسيا ويلتقي الرئيس بوتين بايدن - هاريس - ترامب على صف انتخابي واحد دعماً للكيان الإسرائيلي.. نتنياهو «يُعاين» وضعه أميركياً.. الحرب على غزة مستمرة و«عودة الرهائن» مازالت ضمن الوقت المستقطع