المجتمع المحلي شريك ومساهم.. حدائق جديدة بدرعا على موعد مع التجميل
تشرين – عمار الصبح:
يستعد مجلس مدينة درعا بالتعاون الشركاء لتأهيل المزيد من حدائق المدينة ضمن خطة جرى وضعها بهدف تسريع التعافي والنهوض بالواقع الخدمي للأحياء والشوارع والحدائق الأكثر احتياجاً.
وفي هذا السياق تأتي ورشة العمل التي أقامها مجلس المدينة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “الموئل” ومديرية التربية وبمشاركة فاعلة من المجتمع المحلي ولجان الأحياء وعدد من الطلاب والمعلمين، والتي بحثت في مراحل مشروع إعادة تأهيل حديقتي “البريد والقطيفان” في منطقة درعا البلد واللتين سيتم تنفيذهما من برنامج “الموئل” كمرحلة تعافٍ ثانية قريباً، وذلك بعد أن تم الانتهاء من تأهيل جزء من أربع حدائق عامة في مدينة درعا وهي (الباسل- المطار – خلف نادي الضباط والعمري) خلال العام الماضي.
رئيس مجلس مدينة درعا المهندس أمين العمري بين أن الورشة تضمنت شرحاً مفصلاً لأهداف المشروع والفائدة المرجوة منه وانعكاساته سواء على البنى التحتية أو على تنمية المجتمعات، وذلك باستخدام تقنية الواقع الافتراضي وأدواته لتصميم المشروع الذي أطلق عليه “الوصول الآمن للحدائق” المراد إعادة تأهيلها، مع بيان مفصل للتحديات والمعوقات التي طرحها المشاركون والتي يمكن أن تحول دون التنفيذ وأهمها الضرر الحاصل للشوارع والطرق والمنصفات المحيطة وواقع الإنارة ونوعيتها والنظافة والمياه.
وأضاف العمري: تم فتح المجال لاستعراض التصورات الكفيلة بحل المشاكل والصعوبات التي جرى طرحها خلال الورشة، وأهمها معالجة المسارات الطرقية المحددة من أعمال تعبيد وتركيب للأرصفة والاستعانة بالطاقة الشمسية النظيفة الصديقة للبيئة، والاهتمام بواقع النظافة، وإعادة التدوير وصيانة شبكات الصرف الصحي وتأمين السلامة المرورية من خلال وضع الشاخصات واللوحات الطرقية وممرات المشاة، والاستعانة بالمطبات الصناعية والاهتمام بواقع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة فضلاً عن تنفيذ ندوات توعوية ضمن المدارس بالتشاركية مع المجتمع المحلي.
بدورهم عبر الطلاب المشاركون في الورشة عن تصوراتهم لما يجب أن تكون عليه هذه الحدائق، مجسدين هذه التصورات من خلال بعض الرسوم التوضيحية للحدائق ورسم رؤى مستقبلية كاختيار نوع الأشجار والغطاء النباتي ونوع الألعاب الآمنة المراد تركيبها، وخلق مساحات صديقة للأطفال ضمن الحدائق لممارسة هواياتهم، مع الاهتمام بالأسيجة والمطالبة بالتخلص النهائي من مخلفات الحروب سواء تجمعات لبقايا الأنقاض أو أي أجسام غريبة.
ودعا المشاركون في الورشة إلى ضرورة توسيع دائرة إشراك المجتمع المحلي في رسم مستقبل مناطقهم وتضمين تصوراتهم للمشاريع المراد تنفيذها وأيضاً في توفير سبل الحماية لهذه المشاريع مستقبلاً.