جهاز جديد يمكنه اكتشاف «القاتل الصامت» في 10 دقائق
يهدد ارتفاع ضغط الدم أو ما يطلق عليه «القاتل الصامت» حياة ملايين الأشخاص، إذ يمكنه أن يؤدي إلى النوبات القلبية والفشل الكلوي والخرف لأن أعراض ضغط الدم عادةً لا تكون واضحةً.
بعد اختبارات عديدة وأبحاث طويلة لمعالجة المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، تمكّن الباحثون والخبراء في المملكة المتحدة من اكتشاف جهاز تصوير مقطعي جديد مكنهم من اكتشاف وتقديم العلاج المناسب لارتفاع ضغط الدم في غضون 10 دقائق.
وقال الباحثون والخبراء الذين قادوا أبحاث التصوير المقطعي المحوسب الجديد: نأمل أن يساعد النظام في تشخيص وعلاج المزيد من الأشخاص المصابين بهذا المرض الذي يهدد الحياة.
وأضاف الباحثون: أصبح من الممكن الآن، خلال 10 دقائق، اكتشاف وتقديم العلاج المناسب لمرض ارتفاع ضغط الدم، وذلك بفضل جهاز تصوير مقطعي يقوم في غضون دقائق باكتشاف «العقيدات» المسببة لارتفاع ضغط الدم، والموجودة في الغدتين الكظريتين، والتي تنتج كميات زائدة من هرمون الألدوستيرون، الذي يتسبب بدوره في احتفاظ الجسم بالملح، وبالتالي ارتفاع ضغط الدم.
من جانبه قال البروفيسور موريس براون من جامعة كوين ماري في لندن: إن هذه العقيدات صغيرة جداً ويمكن التغاضي عنها بسهولة في التصوير المقطعي المعتاد، مشيراً إلى أنه عندما تتوهج العقيدات لبضع دقائق بعد الحقن، فإنه يتم الكشف عنها كسبب واضح لارتفاع ضغط الدم، والذي يمكن علاجه بعد ذلك في كثير من الأحيان.
ووفقاً للباحثين، فإنه غالباً ما فشلت الاختبارات السابقة المستخدمة للعثور على العقيدات، وكانت مؤلمة، لافتين إلى أن واحداً من كل 10 مصابين بارتفاع ضغط الدم في بريطانيا، يعانون فقط من هذه الحالة بسبب العقيدات الموجودة في الغدتين الكظريتين، لافتين إلى أنه يمكن للمرضى الذين لديهم مستويات عالية من الألدوستيرون في أجسامهم إزالة غدة كظرية واحدة بأمان.
يشار إلى أن ارتفاع ضغط الدم أو ما يطلق عليه «القاتل الصامت الشائع» عادة لا تكون له أعراض واضحة، لكنها في بعض الأحيان تشمل: الصداع الشديد، التعب أو الارتباك، مشكلات في الرؤية، آلام في الصدر، صعوبة في التنفس، عدم انتظام ضربات القلب، وجود دم في البول، شعور بضربات في الصدر أو الرقبة أو الأذنين.