قلّة الهاطل المطري أوصل الحجم التخزيني لسدود السويداء إلى “الصفر”
تشرين- طلال الكفيري:
لم تعد سدود السويداء ولا سيما المخصص منها لمياه الشرب، تشكل هذه الفترة رديفا للآبار الارتوازية المغذية لقرى وبلدات المحافظة بتلك المياه، نتيجة لوصول حجم تخزين مياهها إلى ” الصفر”
وبين عدد من أهالي المحافظة ل” تشرين” أن خروج السدود المغذية لقراهم وبلداتهم بمياه الشرب من الاستثمار كسد جبل العرب والمشنف وحبران وغيرها من السدود، فاقم من أزمة المياه على ساحة المحافظة، ففي ظل ذلك الواقع المائي المفروض على تلك القرى والبلدات” قيصما – بهم- ابو زريق- تل اللوز – حبران – الكفر – بوسان- رشيدة – المشنف.. الخ” باتت الآبار الارتوازية المورد المائي البديل لها، إلا أن تلك الموارد تبقى غير كافية، لكونه أصبح مطلوبا من الآبار الارتوازية الواقعة جميعها خارج الحدود الإدارية لتلك القرى والبلدات، أن تعمل بشكل مضاعف، وهذا غير ممكن في ظل ساعات التقنين الطويلة للكهرباء، التي لا تكفي لتلبية احتياج قرية واحدة.
بدوره مدير الموارد المائية في السويداء المهندس محمود ملي أشار إلى أن الحجم التخزيني لسدود السويداء كلها المستخدمة للشرب أو لري الخضار وصل للحجم ” الميت”.
مضيفا: إن تدني نسب تخزين السدود إلى هذا المستوى مرده إلى قلة الهاطل المطري المترافقة مع انعدام الهطولات الثلجية لتاريخه، ناهيك عن قلة الأمطار خلال موسم الشتاء الفائت، والتي حالت دون جريان الأودية المغذية للسدود، فتخزين السدود في الوقت الحالي لا يتجاوز مليوناً و236 متراً مكعباً، علماً أن حجمها الأعظمي يبلغ نحو ٥٣ مليون متر مكعب
لافتاً إلى أن خروج تلك السدود من الاستثمار مرده إلى استنزاف مياهها خلال فصل الصيف، من جراء ضخ مياهها لإرواء عدد من قرى وبلدات المحافظة، وحالياً وبعد أن أصبحت تلك السدود دون الحجم الميت، تم إيقاف ضخ المياه منها بغية المحافظة على ما تبقى بها من وارد مائي، التي بدورها أي المياه المتبقية تحافظ على رطوبة السدود منعاً لتصدعها.
لافتا الى ان زيادة مناسيب السدود مرهون بالهطولات المطرية الغزيرة والثلجية، وبالتالي جريان الأودية المغذية لها وفي حال استمر الاحتباس المطري، سيكون له بالتأكيد انعكاسات سلبية على مياه الشرب بالدرجة الأولى، وخاصة أن معظمها مستثمر من مؤسسة المياه لتأمين مياه الشرب للأهالي.