يعانق الحرية بعد 40 عاماً في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.. الأسير الفلسطيني ماهر يونس: تحية لكل من قال أنا فلسطيني وحرّ
تشرين:
أفرجت سلطات الاحتلال فجر اليوم عن الأسير الفلسطيني ماهر يونس 61 عاماً من قرية عارة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 بعد قضائه 40 عاماً في معتقلات الاحتلال, وأشارت وكالة وفا الفلسطينية إلى أن قوات الاحتلال انتشرت في محيط منزل عائلة يونس قبيل وصوله إلى منزله في محاولة لتنغيص فرحتهم، ومنع الاحتشاد وتنظيم أي احتفال بتحرره بعد كل هذه السنوات.
وكان يونس قال في رسالة للشعب الفلسطيني قبيل الإفراج عنه بيومين: “تحية لكل من قال أنا فلسطيني وحر، أتطلع إلى لقائكم بكل حبٍّ ووفاء، وأنتظر تلك اللحظة التي أكون فيها حرّاً بينكم، بعد أن ملّت الأيام والسنوات من وجودي خلف القضبان، متشوق لمشاهدة الجماهير العظيمة التي تهتف باسم فلسطين، ومتحمس لرؤية جيل الشباب المليء بقيم الوعي والمعرفة، لنلتف معاً حول قضايانا ومستقبلنا، فأنا قدمت لوطني وضحيت لأجل شعبي وها أنا ما زلت حياً، وقادراً أن أعيش، وبعد يومين سأولد من جديد، أنتظر حريتي بكل حزن وألم، لأنني سأترك خلفي إخوتي ورفاقي الذين عشت معهم كل الصعاب والأفراح والأحزان، أغادرهم وقلبي وروحي عندهم، على أمل أن نلتقي قريباً جميعاً أحراراً”.
ويعد ماهر يونس أحد أبرز المناضلين الفلسطينيين، اعتقلته سلطات الاحتلال في الـ 18 من كانون الثاني عام 1983 على خلفية مقاومته للاحتلال، وذلك بعد أيام من اعتقال ابن عمه الأسير المحرر كريم يونس الذي أفرج عنه الاحتلال أيضاً قبل أسبوعين بعد 40 عاماً، قضاها في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.