بايدن و«وثائقه السرية».. الفضائح توحّد الديمقراطيين والجمهوريين

ككرة ثلج.. تتدحرج فضيحة الوثائق السرية المتعلقة بالرئيس الأميركي جو بايدن، لتضع الحزب الديمقراطي- حزب بايدن- في حالة حرج ومرج يبدو أنها ستطول، حيث لم يُعلن الديمقراطيون حتى الآن أي خطوة لمواجهة الفضيحة، سواء أمام القضاء، أم أمام الرأي العام الأميركي، رغم أنها مستمرة منذ ما يقارب الأسبوعين.
بعض المراقبين نصحوا الديمقراطيين – ساخرين – بسؤال خصومهم الجمهوريين كيف تعاملوا مع الفضيحة نفسها والاستفادة من خبرتهم، خصوصاً أنهم والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ما زالوا في الوضعية نفسها أمام القضاء وأمام الرأي العام.
لنذكر هنا أن الديمقراطيين هم من فجّر فضيحة «وثائق سرية» في وجه ترامب وحزبه الجمهوري خلال العام الأخير من ولاية ترامب الرئاسية، والتي ما زال القضاء ينظر فيها. وعليه هناك من يقول: إن الجمهوريين ردوا الفضيحة للديمقراطيين بفضيحة مماثلة، خصوصاً أنها انفجرت مباشرة بعدما توليهم زمام الأمور في مجلس النواب الأميركي بداية هذا الشهر، نتيجة لفوزهم في انتخابات التجديد النصفي التي جرت في تشرين الثاني الماضي.
الإعلام الأميركي المنقسم بين فضيحتين، يهاجم الجمهوريين والديمقراطيين على السواء، وإن كان الديمقراطيون يتحملون القسط الأكبر من الهجوم باعتبار أنهم هم من يتولى الرئاسة حالياً ممثلين ببايدن، وهو هجوم بلغ مداه، حتى إن الإعلام الأميركي يرى أن رئاسة بايدن برمتها على المحك.
ويوم الخميس الماضي تم العثور على مجموعة جديدة من الوثائق السرية في مرآب السيارات الخاص ببايدن في منزله في مدينة ويلمنغتون بولاية ديلاوير، وذلك بعد مجموعة أخرى من الوثائق السرية عثر عليها في مركز «أبحاث واشنطن» التابع لبايدن.
وكانت وزارة العدل الأميركية فتحت تحقيقاً في هذه الوثائق التي تعود إلى الفترة التي كان فيها بايدن نائباً للرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، وذلك تحت عنوان «إساءة استخدام السلطة»، لتسير جنباً إلى جنب مع قضية مماثلة مُتهم فيها ترامب.
المذيع الشهير في قناة « Fox News» تاكر كارلسون، أكد أن قضية الوثائق السرية المتعلقة ببايدن تقرب حياته وسمعته السياسية من نهايتهما، قائلاً: حادثة الوثائق السرية بداية واضحة لنهاية بايدن، على الرغم من أنه لا يمكننا إثبات ذلك، فالمستقبل غير معروف، ويبدو أنه لن يكون مشرقاً.
ووفقاً لكارلسون، فإن مساعدي بايدن ما زالوا يعثرون على أكوام من الوثائق في أماكن مختلفة، ويرسلونها إلى وزارة العدل الأميركية، عوضاً عن إتلافها. وخلص كارلسون إلى أن هذه الحادثة ليست علامة جيدة لبايدن.
الهجوم على بايدن انسحب إلى أوساط الديمقراطيين أنفسهم الذين أعربوا عن حرجهم، مؤكدين إحباطهم من تعامل البيت الأبيض مع الجدل المستمر بشأن هذه القضية.
وقال النائب الديمقراطي جون جاراميندي، إنه أمر محرج.
وعن تصور الشعب الأميركي بأن وزارة العدل تعالج القضية المتعلقة بحيازة بايدن وثائق سرية بشكل مختلف عن ترامب، قال جارامندي: إن الوثائق والقضية كلها معروضة على المستشار الخاص، وستجري التحقيقات بشأن هذه الوثائق السرية التي تم العثور عليها.
وسُئلت السيناتور الديمقراطية المتقاعدة ديبي ستابينو، عن وصف بايدن لترامب- في وقت سابق – بأنه «غير مسؤول» لاحتفاظه بوثائق سرية في منزله ومنتجعه في مار إيه لاغو، فقالت، إنه أمر محرج بالتأكيد.
وشدد النائب الديمقراطي آدم شيف على أنه يدعم تحقيقات المستشارين الخاصين، وكذلك تحقيقات الكونغرس لتحديد ما إذا كان الأمن القومي قد تعرض للخطر، مضيفاً: ما زلت أرغب في رؤية الكونغرس يقوم بتقييمه الخاص، وأتلقى تقييماً من مجتمع الاستخبارات حول ما إذا كان هناك تعرض للآخرين في هذه الوثائق، وما إذا كان هناك ضرر للأمن القومي، في كلتا القضيتين المتعلقتين ببايدن وترامب.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
المقداد أمام الجمعية العامة: الإجراءات القسرية الغربية أداة للضغط والابتزاز السياسي وإرهاب اقتصادي وسيف مسلط على رقاب الشعوب ويجب رفعها رابطة البيان الثقافية تُشرِّع أبوابها في سورية انتهاء مسابقة الأبحاث العلمية الطلابية «SSRC» بمشاركات مميزة محلية وعربية جهوزية تامة لتوفير الخدمات الصحية خلال عطلة عيد الأضحى بيع مخصصات الخبز غداً الجمعة بدلاً من الأحد القادم.. مدير مخابز دمشق: مستمرون بالعمل خلال العيد وفق برنامج مناوبات على هامش مؤتمر الاستثمار في الطاقات المتجددة .. توقيع أربع اتفاقيات مع شركات استثمار  وطنية المياه تجرف سمكة عملاقة ونادرة في ولاية أوريغون الأمريكية تسويق 2700 طن من القمح إلى مراكز الاستلام في السويداء.. والفلاحون يطالبون برفع سقف السحوبات اليومية من المصرف الزراعي حلب تستلم ٢٠٠ وحدة سكنية مؤقتة من الأشقاء العراقيين .. وتوزيعها على المتضررين في عهدة الجهات الرسمية "رحى".. جهود تشاركية كبيرة لتوثيق وترميم المباني الأثرية في سورية