بانتظار منحها إجازات الاستيراد… «سيامكو» تخطط لإنتاج سيارات بأسعار مدروسة ومنافسة من بينها طراز «تارا»
تشرين – ليال أسعد:
في ضوء الطفرة الجنونية في أسعار السيارات تنتظر الشركة السورية- الإيرانية «سيامكو» منحها إجازات استيراد لتعاود إنتاجها من جديد بأسعار تنافسية بعد أن حققت منتجاتها حضوراً مهماً ولافتاً في السوق المحلية.
ولما كانت السيارة حلماً في ثمانينيات القرن الماضي حتى عام ٢٠٠٠ في ظل الدخول المنخفضة آنذاك مقارنة بأسعارها التي لم تمكن الكثيرين من اقتنائها، فقد شهدت الفترة حتى عام 2011 ازدهاراً في توطين السيارات محلياً وما رافقه من ارتفاع المستوى المعيشي للمواطن، فكانت «سيامكو» أولى ثمرات الانفتاح على سوق السيارات والتي أنتجت سيارة «شام» بسعتي 1600 – 1800 سي سي وذلك في آذار من عام 2007.
وعن وضع شركة «سيامكو» اليوم يؤكد المهندس عبد الله النعمة مدير عام المؤسسة العامة للصناعات الهندسية في تصريح خاص لـ«تشرين» أن الشركة وخلال تواجدها في السوق حققت سمعة طيبة لجهة الإنتاج والمواصفات، بدليل إقبال المواطنين على اقتنائها، أما اليوم فالإنتاج متوقف في انتظار منح إجازات الاستيراد حتى تعاود الشركة إنتاجها من جديد.
وعن الطُرز المخطط لإنتاجها، يؤكد المهندس النعمة أنه سيتم تصنيع بالميرا وشهبا وتارا وشمرا وبيجو ٢٠٧ بناقل سرعة عادي وأتوماتيكي، وذلك حسب متطلبات التسويق والبيع وحاجة السوق، لافتاً إلى أن أسعار هذه الطرز سيتم تحديده بناءً على حساب التكلفة مع إضافة هامش ربح بسيط، بما أنها من إنتاج محلي.
وفيما يتعلق ببيع هذه الأنواع عبر قروض من المصارف المحلية، لم يخفِ مدير الشركة أن تمويل شراء السيارات من المصارف وبالتقسيط مرتبط بالسياسة المصرفية لدى المصارف والضوابط الناظمة لعمليات الشراء بالتقسيط.
وخلال فترة تواجد الشركة في السوق منذ التأسيس وحتى تاريخه، يجدد النعمة تأكيده أنه تم إنتاج أنواع مختلفة من السيارات السياحية والميكروباصات الصغيرة للركاب والشحن والبيك آب والجيب من منشأ إيراني وصيني، وصلت إلى حدود عشرة أنواع من طراز تلك السيارات، وبمواصفات تلبي متطلبات الجودة والرفاهية بالشكل والتصميم وهناك طلب دائم على شراء منتجات الشركة.
وفيما إذا كان لدى الشركة أفكار لإنتاج طرز أكثر تنافسية في السوق بيّن مدير عام الهندسية أن الشركة تسعى لتصنيع سيارات تلبي حاجة المواطن السوري من جهة المواصفات والأسعار وبما يحقق التنافسية في السوق.