مدير عام “أكساد” ينبّه إلى حساسية موقف الأمن الغذائي العربي: التغيّرات المناخية وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج أخطر التحديات

تشرين:

نبه الدكتور نصر الدين العبيد، مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» إلى أن المنطقة العربية تواجه تحديات تتعلق بالأمن الغذائي العربي متمثلة بالارتفاع غير المسبوق في أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي، وخاصة أسعار الأسمدة والوقود ما ينعكس علي زيادة أسعار المواد الغذائية، مشيراً إلى أن هذه الارتفاعات ينتج عنها ضغوط على القدرات المالية للحكومات لدعم الإمدادات الغذائية الأساسية وقدرة المستهلكين على الحصول على الغذاء.
وشارك الدكتور العبيد بمراسم توقيع «بيان مبادرة القضاء على الجوع في المنطقة العربية حول ضرورة التعامل السريع مع تحديات الأمن الغذائي المستجدة في المنطقة العربية»، وذلك بحضور أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وعدد من المنظمات الدولية والعربية، وذلك لبحث آليات مواجهة تحديات الأمن الغذائي في المنطقة العربية والآثار السلبية لمخاطر التغيرات المناخية.
وقال في تصريحات صحفية علي هامش مراسم التوقيع: إن تحديات الأمن الغذائي التي تواجه المنطقة العربية والتي تسببها الصراعات طويلة الأمد، والاحتلال، وتضاؤل الموارد الطبيعية لإنتاج الغذاء، والاعتماد الكبير على الواردات تؤدي لهشاشة النظم الغذائية، والركود الاقتصادي، والارتفاع في معدلات البطالة، بالإضافة إلى تفاقم الآثار الناتجة عن تغير المناخ، وتأثيره على الموارد الزراعية، والموارد المائية التي تشكل أحد أركان تكاليف الإنتاج الزراعي ما يؤثر سلباً على الحياة وسبل العيش.
وأضاف مدير عام «أكساد»: إن تدهور حالة الأمن الغذائي التي تشهدها المنطقة وتقلب أسعار المواد الغذائية هي بسبب الاضطرابات غير المسبوقة في نظم الإمدادات الغذائية الوطنية والإقليمية والعالمية نتيجة جائحة “كوفيد-19” واستمرار الأزمة الأوكرانية، مشيراً إلى أن عدد المتضررين من نقص التغذية وصل إلى أكثر من 54 مليون شخص عام 2021 .
وأوضح «العبيد»: إن مبادرة القضاء على الجوع في المنطقة العربية” التي أطلقتها الأمانة العامة في شباط 2022، وكذلك “الإطار الاستراتيجي الإقليمي العربي وخطة العمل للقضاء على الجوع” الذي أعدته جامعة الدول العربية وشركاؤها في اللجنة الفرعية للقضاء على الجوع في المنطقة العربية ووافقت عليه الدول الأعضاء، يوفر الإطار لإرشادات استراتيجية للدول الأعضاء وأصحاب المصلحة المعنيين بالفرص والسياسات والتشريعات والخطط التي يمكن أن تؤدي الى نظام غذائي عربي أكثر استدامة ومرونة.
وأشار مدير عام «أكساد» إلى إن القطاع الزراعي من أكثر القطاعات «مرونة» رغم التحديات التي تواجه الأمن الغذائي العربي، ولاسيما بسبب الآثار السلبية للتغيرات المناخية وارتفاع معدلات الجفاف وندرة الأمطار وارتفاع معدلات الملوحة، مشيراً إلى أهمية دور البحوث بالمنطقة العربية لتنفيذ مشروعات أكثر تكيفاً مع الاحتياجات المائية والأرضية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار