بعد انتهاء دراساتهما.. كرة جسري «حطلة» و«الكنامات» في ملعب خطط التأهيل!

تشرين – عثمان الخلف:

مع إنهاء الفريق الهندسي المُكلف وضع الدراسة الفنيّة لجسري ” حطلة ” و ” الكنامات ” في دير الزور بمراحلها الثلاث لغرض تأهيلهما، يكون فرع الطرق المركزيّة قد وضع الكرة في ملعب الجهات العليا ذات الشأن، ولا نحتاج هنا للتذكير بالأهمية الاقتصادية والمعيشيّة والاجتماعيّة كمنعكسات للتأهيل فيما إذا جرى الإسراع بالتنفيذ .

وفي هذا الصدد أشار مدير فرع الطرق المركزيّة المهندس عبد الكريم الخضر في تصريح لـ”تشرين ” إلى أن المطلوب حالياً إدراج التنفيذ ضمن خطة العمل، مع اكتمال الدراسات من الفريق الهندسي الذي يضم خبرات علميّة وفنيّة من كبار أساتذة جامعة دمشق، وتدقيقها في كلية الهندسة المدنيّة، وما يتبع هذا الإدراج من تأمين التمويل اللازم ومستلزمات العمل .

هذا ويربط جسر “حطلة” الواقع على فرع نهر الفرات الكبير ما بين أحياء وبلدات الريف الشمالي ومركز المحافظة مدينة دير الزور، ويبلغ طوله 400 متر، بينما يصل عرضه إلى 17 متراً، وارتفاعه 9 أمتار، وجرى تدمير جزءٍ كبير منه من طيران الاحتلال الأمريكي مع جسور أخرى تربط بين ضفتي النهر، فيما يقع جسر ” كنامات ” على الفرع الصغير لنهر الفرات ويربط بين حي ” الحويقة ” والأحياء الداخليّة للمدينة، وبذلك فإن تأهيل كلا الجسرين يؤمن ربطاً كاملاً لمناطق دير الزور على كلتا الضفتين، كما يؤكد المهندس الخضر .

وتضمنت الدراسات الفنيّة التي نفذها الفريق الهندسي، حسب مدير فرع الطرق المركزيّة في دير الزور، ثلاث مراحل، كانت مرحلتها الأولى قد بدأت نهاية شهر شباط من العام الجاري، متضمنة الكشف الحسي على عناصر الجسر وتحديد المتضرر منها ، تلاها تقديم دراسة طبوغرافية لموقع الجسر، وتقرير “جيوتكنيكي” لتربة الموقع مع وضع الحلول الفنية للمعالجة، واختيار الحل الأمثل فنياً واقتصادياً، تبعتها المرحلة الثانية وشملت تقديم الإضبارة التنفيذية للحل المقترح للجسر من جداول الكميات ودفاتر الشروط الفنيّة والمخططات، لتُختتم بمرحلة ثالثة جرت فيها طباعة الإضبارة التنفيذية للمشروع وتسليمها للإدارة العامة .